الجمعة 08 نوفمبر 2024

شرح حديث لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ

موقع أيام نيوز

السؤال


ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : )لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة ) . أريد أن أعرف لماذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم أليات النساء ، وهل في الحديث دلالة على شيء آخر عدا انتشار الشرك في هذه الأمّة ؟

الجواب

الحمد لله.

عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ ) ، وَذُو الخَلَصَةِ : طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري (7116) ، ومسلم (2906) .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

في هذا الحديث إشارة إلى ما سيحدث من الردة والرجوع إلى عبادة الأصنام .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ ) هذه العبارة بيّن أهل العلم أنها تشير إلى عبادة هؤلاء النساء لهذا الصنم ، والطواف حوله ؛ فاضطراب الألية كناية عن السعي والحركة حول هذا الصنم .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" أما قوله (أَلَيَاتُ) فبفتح الهمزة واللام ، ومعناه أعجازهن ، جمع ألية ، والمراد يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة ، أي : يكفرون ويرجعون إلى عبادة الأصنام " .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انتهى من " شرح صحيح مسلم " (18 / 33) .
وهذا الذي نص عليه الكثير من شراح الحديث .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
" ويحتمل أن يكون المراد أنهن يتزاحمن ، بحيث ټضرب عجيزة بعضهن الأخرى عند الطواف حول الصنم المذكور .
وفي معنى هذا الحديث ما أخرجه الحاكم عن عبد الله بن عمر قال : ( لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب نساء بني عامر على ذي الخلصة ) ، وابن عدي من رواية أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة رفعه : ( لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزى ) " .
انتهى من " فتح الباري " (13 / 76) .

فالحاصل ؛ أن المقصود بهذا العبارة هو بيان عبادتهن لهذا الصنم ، وحرصهن على الطواف والسعي حوله ، وتزاحمهن على ذلك المنكر العظيم .

والله أعلم .