الأحد 24 نوفمبر 2024

شرح حديث لا تزال طائِفَةً من أمتي ظاهرين على الحق، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجواب
الحمد لله.
الحديث المذكور حديث صحيح وهو حديث متواتر في أعلى درجات الصحة وقد رواه البخاري 7311 ومسلم 156 عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون وفي رواية لمسلم 1037 لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس .

قال شيخ الإسلام رحمه الله هذا الحديث حديث ثابت متواتر من جهة استفاضة ثبوته عند الأئمة ومخرج في الصحيحين من غير وجه وفي غيرهما. وهذا الحديث فيه تقرير لكون الأمة سيدخلها افتراق واختلاف في مسائل أصول الدين ولهذا وصف عليه الصلاة والسلام هذه الطائفة بأنها الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة وأنهم على أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انتهى من شرح حديث الافتراق .
ولمزيد الفائدة ينظر جواب السؤال رقم 206 .
وأما الزيادة المذكورة في الحديث وهي فقيل من هم يا رسول الله قال هم في بيت المقدس .
فهذه الزيادة رواها الإمام أحمد في المسند عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس وضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة ترقيم الشاملة .
وعلى فرض صحة هذه الرواية فالمراد بذلك أنها تكون بالشام في بعض الأزمنة كما سيكون ذلك في آخر الزمان .
قال الحافظ بن حجر رحمه الله والمراد بالذين يكونون ببيت المقدس الذين يحصرهم الدجال إذا خرج فينزل عيسى إليهم فېقتل الدجال انتهى من فتح الباري .
وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله 
وقد اختلف في مكانها يعني الطائفة المنصورة فقال ابن بطال إنها تكون في بيت المقدس كما رواه الطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قيل يا رسول الله ! أين هم قال ببيت المقدس وقال معاذ رضي الله عنه هم بالشام .
وفي كلام الطبري ما يدل على أنه لا يجب أن تكون في الشام أو في بيت المقدس دائما بل قد تكون في موضع آخر في بعض الأزمنة .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى ويشهد له الواقع وحال

انت في الصفحة 1 من صفحتين