السبت 23 نوفمبر 2024

شرح حديث أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لكن البخاري لم يخرج هذا الحديث وإنما أخرجه مسلم فقط.
ثانيا محل الذم في هذا الحديث لمن كانت خصومته في الباطل إما في رفع حق أو إثبات باطل أما من كانت دفاعا عن حق أو إبطالا لباطل
فلا تدخل في الذم الوارد في هذا الحديث.
ثالثا من صفات المؤمن أنه يكون بعيدا عن الخصومات هينا لينا سمحا وإذا احتاج للمخاصمة دفاعا عن حقه فيلتزم بآداب الإخوة ولا يفجر
في الخصومة فإن الفجور في الخصومة من صفات المنافقين.
الفجور في الخصومة 
ما معنى الفجور في الخصومة نعم يعني بعض الناس تكون أخلاقه معك جيدة ويتعامل معك بأخلاق حسنة لكن إذا اختلفت معه فجر
قام ېكذب عليك ويقذفك ويشتم وما بقي شيء إلا أتى به هذه من صفات المنافقين المؤمن مهما اختلفت معه يبقى هناك حقوق بينك وبينه
يبقى هناك آداب الإخوة ويبقى أن هذا أخوك المسلم حتى لو اختلفت معه حتى لو تخاصمت معه.
لكن المنافق تجد أنه عند مخاصمته يفجر في الخصومة بمجرد أنه اختلف مع هذا وخاصمه أصبح يستبيح عرضه بالكذب بالقڈف
بالسخرية بالغيبة بالطعن في عرضه في كل شيء هذه من صفات المنافقين ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صفة المنافقين
إذا خاصم فجر. الفجور في الخصومة هذه ليست من صفات المؤمنين وإنما هي من صفات المنافقين.
أيضا كثرة الخصومة والشدة في الخصومة هذه أيضا ليست من صفات المؤمنين بل من اتصف بذلك هو من أبغض الناس
عند الله عز وجل وأبغض الناس حتى عند الناس إلا أن يسخر ذلك في الدفاع عن الحق وإبطال الباطل.
بعض الناس يعطيه الله تعالى قوة حجة ويسخرها في الدفاع عن الحقوق وفي إبطال الباطل ورد الباطل هذا طيب
هذا لا بأس به لكن الكلام هنا فيمن يفعل ذلك في إبطال الحق أو إحقاق الباطل هذا هو محل الذم. بهذا نكون قد انتهينا من هذا الباب.
لعڼ الحيوانات 
لعڼ غير الآدمي لا يجوز حتى السيارة حتى يعني أي شيء حتى لو كان جماد ولذلك في قصة حديث عمران الذي لعڼ ناقة امرأة
لعنت ناقتها قال النبي عليه الصلاة والسلام خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعۏنة فاللعڼ لا ينبغي أن يكون على لسان المسلم أصلا.
ولهذا لما قيل للإمام أحمد قال له ابنه يا أبتي هل تسب يزيد قال ومتى رأيت أباك يسب أحدا فالمؤمن ينبغي أن يكون لسانه عفيفا
عن الكلام البذيء وعن السب وعن الشتم ومثل هذه يعني الألفاظ.
كتابة بعض القصص 
هذه القصص إذا كان المقصود منها يعني إذا كان لها فائدة من تقوية مثلا الأسلوب الأدبي أو نحو ذلك ولم يذكر فيها شخص بعينه
والقارئ يعرف بأنها يعني غير صحيحة وإنما مفترضة فلا بأس بها وتكون من جنس ضړب المثل الله
تعالى ضړب المثل في عدة آيات.
والنبي صلى الله عليه وسلم ضړب المثل أيضا في كثير من الأحاديث فهي من ضړب المثل لا بأس بها لكن لو نسبت قصة على شخص معين
فلان بن فلان فعل كذا وفعل كذا وهذا كڈب هذا هو الذي لا يجوز أما إذا لم تكن على شخص معين وإنما هي مفترضة وتخيلية لأهداف صحيحة
فلا بأس بها لأنها تكون من جنس ضړب المثل الذي ذكره الله تعالى في كتابه. هو بالمسلم هو المقصود بالتعيير تعيير المسلم
وإلا فالكفار يعير بالكفر ويحذر منه بالكفر ويبغض بالكفر المسلم العاصي يبقى مسلما الله أعلم.

انت في الصفحة 2 من صفحتين