الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

تزوجوا

موقع أيام نيوز

السؤال
قال تعالى: عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم ، وأعذب أفواهاً، وأغر غرة. لماذا تم تقديم في كتاب الله بينما تم تقديم  في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما الحكم في النصح بالزواج من الثيب بدل البكر والعكس؟

الإجابــة
خلاصة الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقديم الثيبات على الأبكار في الآية لا يقتضي التفضيل لأن الواو تفيد مطلق الجمع ولا تقتضي ترتيباً، ونسق الآية يقتضي تقديم كلمة ثيبات المختومة بالتاء مع نظائرها، وقيل أيضاً إنه قدم وصف الثيبات في الآية لأن أكثر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوجهن كن ثيبات، قال صاحب التحرير والتنوير: ولعله إشارة إلى أن الملام الأشد موجه إلى حفصة قبل عائشة... وهذا التعريض أسلوب من أساليب التأديب.

وقد دلت السنة المطهرة على أن الأبكار أولى وأفضل من الثيبات كما في قوله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وأرضى باليسير. رواه ابن ماجه وحسنه

وأما الحكم في النصح بالبكر فلا حرج فيه فقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم جابرا فبين له عذره في ذلك، وإن كان هناك معنى يقتضي النصيحة  وأما متى تسمى المرأة ثيباً فقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 58931، والفتوى رقم: 76985.

وذكرنا فيهما الفرق بين البكر والثيب، يعني أن تتم  في عقد صحيح أو ذي شبهة كما بينا.

والله أعلم.