السبت 23 نوفمبر 2024

سورة أوصانا بها النبي اذا قرأتها ٣ مرات في اليوم فإنها تعادل ثلث القرآن الكريم

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجواب
الحمد لله.
أولا هذه بعض الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي فيها أن سورة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .
روى البخاري 6643 عن أبي سعيد أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها أي يراها قليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .

وروى مسلم 811 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن . قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .
وروى مسلم 812 عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أرى هذا خبر جاءه من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن .
ثانيا فضل الله واسع فقد تفضل الله على الأمة وعوض قصر عمرها بمزيد من الأجر على أعمال يسيرة . والعجيب أن بعض الناس بدلا من أن يكون ذلك دافعا له على الازدياد من الخير والحرص عليه تحول هذا عنده إلى فتور وكسل عن أداء الطاعات أو تعجب واستبعاد لهذا الفضل والثواب .
وأما معنى الحديث 
فهناك فرق بين الجزاء والإجزاء . والذي أوقع الأخ السائل في الإشكال هو عدم التفريق بينهما .
فالجزاء هو الثواب الذي يعطيه الله تعالى على الطاعة .
والإجزاء هو أن يسد الشيء عن غيره ويجزئ عنه .
فقراءة قل هو الله أحد لها جزاء قراءة ثلث القرآن لا أنها تجزئ عن قراءة ثلث القرآن .
فمن نذر مثلا أن يقرأ ثلث القرآن فلا يجزئه قراءة قل هو الله أحد لأنها تعدل ثلث القرآن في الجزاء والثواب لا في الإجزاء والإغناء عن قراءة ثلث القرآن .
ومثل هذا يقال في قراءتها ثلاث مرات فمن قرأها في صلاته ثلاث مرات لا تجزئه عن قراءة الفاتحة مع أنه يعطى جزاء وأجر قراءة القرآن كاملا لكن لا يعني هذا أنها أجزأته عن الفاتحة .
ومثل هذا في الشرع ما أعطاه الشارع لمن صلى صلاة واحدة في الحرم المكي وأنه له أجر مائة ألف صلاة فهل يفهم أحد من هذا الفضل الرباني أنه لا داعي للصلاة عشرات السنين لأنه صلى صلاة واحدة في الحرم تعدل مائة ألف صلاة .
بل هذا في الجزاء والثواب أما الإجزاء فشيء آخر .
ثم إنه لم يقل أحد من أهل العلم إنه ليس بنا حاجة لقراءة القرآن وأن قل هو الله أحد كافية عنه ذلك أن القول الصحيح من أقوال أهل العلم أن هذه السورة كان لها هذا الفضل لأن القرآن أنزل على ثلاثة أقسام ثلث منها للأحكام وثلث منها للوعد والوعيد وثلث منها

انت في الصفحة 1 من صفحتين