هل صحيح أن هناك خمسة أماكن هي مأوى للشياط.ين؟
هل صحيح أن هناك خمسة أماكن هي مأوى للشياطي.ن؟
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أولا:
بالنسبة للمواقد فلا نعلم ما يدل على أنها مأوى للشياط.ين، ولم نقف على حديث أو أثر في ذلك المعنى.
ثانيا:
وكذا التماثيل، لا نعلم ما يدل على أن الشيطا.ن يختفي وارءها، ويأوي خلفها، لكن لا شك أن أماكن المعاصي من شأن الشيطا.ن أن يتواجد فيها؛ لأنها توافق طبعه وعمله.
ثالثا:
وأما لبس الشياط.ين للألبسة المعلقة، فالخبر فيه لا يصح.
روى الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/31)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حدثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حدثَنَا يَحْيَى بْنُ كَهْمَسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اطْوُوا ثِيَابَكُمْ تَرْجِعُ إِلَيْهَا أَرْوَاحُهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا وَجَدَ الثَّوْبَ مَطْوِيًّا لَمْ يَلْبَسْهُ، وَإِذَا وَجَدَهُ مَنْشُورًا لَبِسَهُ).
وهو حديث موضوع؛
لأن فيه عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ، وهو موصوف بالوضع.
قال الهيثمي رحمه الله تعالى:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمر بن موسى بن وجيه، وهو وضاع" انتهى من "مجمع الزوائد" (5/135).
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
" عمر بن موسى بن وجيه، الوجيهي، الكوفي، ويقال الشامي، يروي عن: أبي الزبير، والزهري، والقاسم بن محمد.
وروى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (37/338): عن ياسين بن معاذ، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الشياط.ين يستمتعون بثيابكم، فإذا نزع أحدكم ثوبه فليطوه حتى ترجع إليها أنفاسها، فإن الشيطا.ن لا يلبس ثوبا مطويا ).
وفي إسناده ياسين بن معاذ، وهو متروك الحديث.