نامت المرأة وزوجها غير راض عنها تلعنها؟ الملائكة حتى الصباح
نامت المرأة وزوجها غير راض عنها تلعنها؟ الملائكة حتى الصباح
الجواب
لا يجوز للمرأة رفض طلب الزوج إذا دعاها زوجها إليه؛ لما روى البخاري (3237)،
ومسلم (1736) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ.
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (10/7): " قوله صلى الله عليه وسلم (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح) وفي رواية: (حتى ترجع) هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي، وليس الحيض بعذر في الامتناع؛ لأن له حقا فيها لأنها زوجته.
ومعنى الحديث: أن اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية بطلوع الفجر والاستغناء عنها، أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش" انتهى.
وقال ابن حزم رحمه الله: " وفرض على الأمة والحرة، أن لا يمنعا السيد والزوج الطلب متى دعاها، ما لم تكن المدعوة حائضا، أو مريضة تتأذى، أو صائمة فرض، فإن امتنعت لغير عذر فهي ملعونة" انتهى من "المحلى" (10/40).
وقال البهوتي رحمه الله: " وللزوج طلب زوجته كل وقت... ما لم يشغلها عن الفرائض أو يضرها، فليس له من طلبها إذن ؛ لأن ذلك ليس من المعاشرة بالمعروف، وحيث لم يشغلها عن ذلك، ولم يضرها، فله ذلك " انتهى من "كشاف القناع" (5/189).
فرفض طلب الزوج للعملية محرم إلا لعذر كالمرض الذي لا تقوى معه على ممارستها.
وما ذكرت من نقص الصفائح الدموية والنزيف طيلة الشهر، إن قال الطبيب: إن المعاشرة يزيد من المرض، أو من نقص الصفائح، أو لست آمنة من البكتريا التي يمكن أن تنتقل أثناء العملية بسبب نقص خلايا الدم البيضاء، فهذا عذر يبيح رفضها، وللزوج أن يصبر على ذلك إلى أن يتم علاجك، أو يتزوج بأخرى.
والله أعلم.