خلق الله الإنسان من طين والملائكة من نور والجن من نار، فمن أى شىء خلق الحيوان
خلق الله الإنسان من طين والملائكة من نور والج،ـن من ن_ار، فمن أى شىء خلق الحيوان
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجواب
أولاً :
صح عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : ( خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَ@ارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ )
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مما وصف لكم ) أي مما وصف لكم في الكتاب والسنة ، كقوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )
لم نقف على دليل صحيح صريح في الأصل الذي خلقت منه الحيوانات والبهائم ، لكن ذهب البعض إلى أنها خلقت من ماء استدلالاً بظاهر قوله تعالى :
( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) النور/
لكن ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالماء هنا المني ، وقال بعضهم أن المقصود أن الماء جزء مما خلقت منه .
قال القرطبي في تفسيره
وقال المفسرون : " من ماء " أي من نطفة .
قال النقاش: أراد أمنية الذكور.
وقال جمهور النَّظَرة : أراد أن خلقة كل حيوان فيها ماء ، كما خلق آدم من الماء والطين ، وعلى هذا يتخرج قول النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الذي سأله في غزاة بدر: ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نحن من ماء ) الحديث .
وخلق الريح من الماء ، إذ أول ما خلق الله تعالى من العالم الماء ، ثم خلق منه كل شيء .
قلت : ويدل على صحة هذا قوله تعالى : ( فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ ) المشى على البطن للحيات والحوت، ونحوه من الدود وغيره .
وعلى الرجلين للإنسان والطير إذا مشى ، والأربع لسائر الحيوان " انتهى باختصار .
وذهب آخرون إلى أنها خلقت من تراب واستدلوا لذلك بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة والبهائم والدواب والطير وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن