من هو النبي الذي قط-عت راسه وهو ساجد؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
هل يتعارض خبر قت.ل يحيى عليه السلام مع قوله تعالى: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يم-وت ويوم يبعث حياً)؟
السؤال :
كيف نجمع يين قوله تعالى عن يحيى صلى الله عليه وسلم (وسلام عليه يوم ولد ويوم يم-وت ويوم يبعث حيا) بوين ما يروى أن بحيى صلى الله عليه وسلم قت.ل من قبل اليهود والرومان؟
الجواب
المحتويات
1خبر قت.ل يحيى عليه السلام2هل يتعارض كون يحيى عليه السلام م١ت مق-تولاً مع آية (وسلام عليه يوم يم-وت)؟
أولا:
خبر قت.ل يحيى عليه السلام
مسألة قت.ل يحيى عليه السلام ليس فيها نص ثابت من الوحي، وغاية ما في مسألة مو-ته أخبار عن السلف مما يشبه أنها أخذت عن أهل الكتاب.
وأخبار أهل الكتاب قد جاء الإذن بالتحديث بها من غير تصديق ولا تكذيب لها، إلا إذا قام دليل على صدقها أو كذبها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ أَهْلُ الكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالعِبْرَانِيَّةِ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآيَةَ رواه البخاري (4485).
ثانيا:
هل يتعارض كون يحيى عليه السلام م١ت مق-تولاً مع آية (وسلام عليه يوم يم-وت)؟
القول بأن يحيى عليه السلام م١ت مقت-ولا، لا يتعارض مع قول الله تعالى عنه:
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا مريم/ 15.
فالسلام: يعني الأمان والسلامة.
فالله تعالى وعده بالأمان والسلامة عند المoت، وبيّن أهل العلم أن ذلك بسلامته من فتن القپر، وما بعد المoت من الأهوال.
قال الطبري رحمه الله تعالى:
" وقوله: ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا )، يقول: وأمان من الله يوم ولد، من أن يناله الشيطان من السوء، بما ينال به بني آدم...
وقوله (وَيَوْمَ يَمُوتُ)، يقول: وأمان من الله تعالى ذكره له من فَتَّاني القپر، ومن هول المطلع، (وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) يقول: وأمان له من عذـ،ـاب الله يوم القيامة، يوم الفزع الأكبر، من أن يروعه شيء، أو أن يُفزِعه ما يُفزِع الخلق " انتهى. "تفسير الطبري" (15 / 481).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) أي: له الأمان في هذه الثلاثة الأحوال.