قديماً كان يوجد صياد فقير يسير في الغابة بحثاً عن الطعام وبعد مدة بحث طويلة وصل إلى حفرة عميقة
قديماً كان يوجد صياد فقير يسير في الغابة بحثاً عن الطعام وبعد مدة بحث طويلة وصل إلى حفرة عميقة وجد بداخلها فهد وأفعى وقرد ورجل كانوا قد سقطوا جميعاً في الحفرة ولم يفلحوا في الخروج منها، وحين رأوا الصياد توسلوا إليه كي يساعدهم في الخروج من الحفرة، في البداية تردد الصياد في مساعدة أي منهم باستثناء الرجل فالفهد عادة ما كان يسرق ماشيته ويأكلها والأفعى تلدغ الناس باستمرار وتتسبب في موتهم أما القرد فلم يقدم معروفاً لأحد، وفي النهاية قرر الصياد انقاذ الرجل فقط وترك الحيوانات لأنه لا فائدة من إطلاق سراحهم، تضرعت الحيوانات إليه بشدة كي ينقذهم إلى أن قرر مساعدتهم على الخروج من الحفرة، وفي المقابل فقد وعده كل حيوان بمكافأة نظير لطفه، إلا أن الرجل لم يفعل بحجة أنه شديد الفقر كما قال، لذا فقد أخذه الصياد الطيب إلى منزله وسمح له بالبقاء معه.
في صباح اليوم التالي وبينما كان يتم الإعداد لإعدامه؛ وصل خبر إلى الملك بأن أفعى قد لدغت ابنه وأنه الآن يحتضر، تذكر الصياد على الفور المسحوق الذي أعطته له صديقته الأفعى وعرض على الملك السماح له بعلاج ابنه فرفض الملك في بادئ الأمر إلا أنه اضطر على الموافقة عندما فشل أطباء المملكة في علاج ابنه الوحيد، وعندما حصل على الإذن سأله الملك إذا كان يحتاج إلى أي شيء لخلط المسحوق فأجاب أحتاج إلى ډم الخائڼ كي أخلطه مع المسحوق، فأشار صاحب الجلالة عندئذ إلى الرجل الشرير الذي وشى بالصياد وقال هناك يقف أسوأ خائڼ على الإطلاق لأنه غدر بمضيفه اللطيف الذي أنقذ حياته، بعد ذلك أمر الملك بقطع رأسه وتم خلط المسحوق تماماً كما قالت الأفعى فتعافى الأمير الشاب بمجرد وضع الخليط على جرحه، وبسعادة لا توصف أكرم الملك الصياد وأعاده إلى بيته مسروراً.
اتممت القراءة شارك بذكر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم