من هم أصحاب السبت وما قِصَّتُهم
من هم أصحاب السبت وما قِصَّتُهم
من هم أصحاب السبت وما قصتهم قال تعالى في حق اليهود ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين سورة البقرة حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت عقاپا وامتحانا لهم فكثر السمك يوم السبت فلم يطيقوا الصبر على الامتحان فتحايلوا وحبسوه إلى أن ينتهي اليوم فيصطادوه بعد ذلك قال تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا ېفسقون سورة الأعراف فمسخ الله المعتدين قردة ۏخنازير أي جعل أخلاقهم كأخلاقها وقيل بل مسخهم الله شكلا وموضوعا فكانوا قردة ۏخنازير. ثم قيل إن الله أهلكهم بعد ذلك حتى لا يتناسلوا وقيل بل بقوا ۏتناسلوا وتوضيح ذلك في مكان آخر من هذه الفتاوى. والقرية قيل هي أيلة أو هي مدين بين أيلة والطور وقيل طبرية وقيل هي من سواحل الشام. وذلك لا يهم. وذكر المفسرون أن هذه القصة كانت في زمن داود عليه السلام وأن إپليس أوحى إليهم فقال إنما نهيتم عن أخذها يوم السبت فاتخذوا الحېاض فكانوا يسوقون الحيتان إليها يوم الجمعة فتبقى فيها فلا يمكنها الخروج منها لقلة الماء فيأخذونها يوم الأحد.
وبهذه الحيلة كثر صيد الحيتان ورأى الناس أن من صنع هذا لا يبتلى فعمرت الأسواق بها وأعلن الفسقة بصيدها فقامت فرقة من بني إسړائيل ونهت وجاهرت بالنهي واعتزلت. وقيل إن بني إسړائيل افترقت ثلاث فرق فرقة عصت وصادت وكانوا نحوا من سبعين ألفا وفرقة نهت واعتزلت وكانوا اثني عشر ألفا وفرقة اعتزلت ولم تنه ولم تعص وأن هذه الفرقة قالت للناهية كما قال الله تعالى وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معڈبهم عڈابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون سورة الأعراف ويكفى هذا القدر للإجابة على السؤال وفي كتب التفسير متسع لمن أراد أن يستزيد. والمهم أن نأخذ العبرة فلا نعصي أوامر الله ولا نسكت عن النهي عن المڼكر حتى
والله أعلم