رواية جديدة.. فارس
حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة.. تتابع ما يحدث بصمت..
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها.. رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة..
يا فارس يا باد بوي..
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت..
ھيموت البنت من عمايله دي والله..
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي..
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق..
ديجا هاتي الدكتوره وحصليني على جناحي بسرعة..
توجهت خديجه نحو الغرفة المخصصه للأطباء القصر وتابع هو الصعود بخطوات حذرة حاملها بين ذراعيه غير عابئ لچرح يده.. رفعها قليلا ومال على جبهتها يمطرها بسيل من القبلات مدمدما..
دفع باب الجناح وخطي بها للداخل واغلقه بقدمه واقترب من
الفراش وضعها عليه بحرص وأسرع بفك حجابها وابعاده عنها..
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه..انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا..
ماشيه بدمي على فستانك!
..
لم يفكر مرتين وبجراءه بدأ يخلع فستانها الأسود حتي أصبحت بقميص من القطن من اللون البنفسج ذات حمالات رفيعه وفتحة صدر واسعه تظهر جمال وفتنه بشرتها الحليبه..
ساحرة.. مغلطتش أبدا في وصفك يا ساحرتي..
اممم.. إسراء واحشتيني يابنتي..
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس..
أردف بها داخل اذنها وهو يلثم عنقها بقبلات متفرقةوأخرج هاتفه من جيب سرواله وأسرع بأرسال رسالة صوتيه قائلا..
أنهى جملته والقي الهاتف من يده بأهمال وانهال عليها بقبلاته الساخنه مره أخرى..
طرقات على الباب جعلته يعود لصوابه.. ابتعد عنها على مضضوسار نحو غرفة ملابسه وهو يتحدث بصوت صارم قائلا..
ثواني محدش يدخل..
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه وهرول نحو ساحرته والبسها أيها..
دعني أتنفسك فحبك يهيمن علي أحساسي ويصيب قلبي برعشة لا تنتهي. أحبك يا من أشعلت نيران عشقي وأشواقي وجعلت لك وحدك وطنا في قلبي ورسمت وجودك في نظري كفجر العيد..
احتضن وجهها بين كفيه واستند على جبهتها بجبهته وأخذ نفس عميق يملئ رئتيه بأنفاسها مكملا بتأوه..
قبل وجنتيها قبلات صغيرة متتاله..
أغار على تلك الخدود الوردية التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا بدونك بلا حياة..
فارس..
همست بها إسراء بصوت مرتجف.. تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة.. لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب..
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست..
أنت عايز مني أيه!..
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه..
قولي مش عايز مني أيه..
عايز كل حاجة فيكي.. كل حاجة منك.. منك أنتي وبس يا ساحرة الفارس..
إيمان..
يارب ترزقني من فضلك بطفله أو طفل واحد بس انا راضيه..
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة وبأسف تابعت..
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء..
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها..
ابتسمت إيمان لها وقبلت وجنتيها المملؤتان وهي تقول بتعقل..
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده.. كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا.. أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله..
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها..
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه.. اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل ..
جيت أمتي يا حبيبي..
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة.. ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية..تمتلك قلب من جوهرة نادرة..
لاحظت نظرته لها فبسمت بستحياء ودفنت وجهها بصدره وهمست بخجل قائله..
متعرفش نظرتك ليا دي واحشتيني اد أيه يا تامر!..
قبل رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده..
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان..
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه ..
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما..
اممم.. احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي