الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية جديدة.. فارس

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي

تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف..
مساء الخير يا فندم.. 
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ.. رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه.. 
مساء النور.. أفندم!..
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا.. 

أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري..
االفصل ال.. 
بحديقة قصر الدمنهوري..
إلهام..
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء على القدم الأخرى.. تقبلهما بحب وتتحدث بفرحة موجهه حديثها ل إيمان الجالسه أمامها على أريكة بجوار خديجة.. 
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي..
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة.. يسمع منك ربنا يا خالتي ..
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله.. 
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه..
ضحكت إيمان بخجل قائله.. 
عروسة يا خالتي الله.. يعني هتكون عامله أيه.. ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته..
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول.. 
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي .. من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع..
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة.. 
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده! ..
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية.. أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة .. بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش..
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما.. عقدت إلهام حاجبيها وتطلعت لما تنظر له.. وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي..
يقف بهيبة وهنجعيه تليق به كثيرا.. يرتدي بدلة أنيقة من اللون الأسود وقميص من نفس اللون يخفي عينيه الثاقبه التي تتابع كل شيء حوله بتركيز شديد خلف نظارة شمسية ويتحدث من حين لأخر بجهاز اللاسلكي الموضوع بأذنه يملي أوامره على طاقم الحراسة الخاص به بمهارة واحترافيه..
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله.. 
شكله شديد أوي اسم النبي حارسة هاشم دا.. مش كدة يا خديجة يا أختي!..
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها له.. فعينيه تراقبها من خلف نظارته..
أيوه فعلا يا لوما.. شكله شديد خالص.. 
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح..
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله.. 
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه..
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان.. عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول..نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه..
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما.. 
 التليفون مغلق برضوا .. يبقوا في الطريق لسه..
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي.. غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل..
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله.. 
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا..
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي..
قالتها إلهام بجدية مصطنعه وهي تنظر بتجاه هاشم الواقف على مقربه منهما واستمع لحديثهما فتوجه بنظره نحوهما وأبتسم لهما أبتسامتة الرزينه قاصدا بها تلك الرقيقه خديجة.. 
..................................... 
..بمكان آخر..
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية.. 
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري.. 
على جزيرة الجفتون.. giftun island 
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها..تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص..وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة ..
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس.. 
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه.. 
وصلنا يا روحي.. 
قالها فارس بأذن إسراء المنكمشه على نفسها داخل حضنه..تختبئ بوجهها بصدره.. ممسكة بقميصه الأبيض بكلتا يديها..
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع.. 
الحمد لله.. نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك..
تعرقت جبهتها بشدة.. ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة..
أهدي حبيبتي.. متخفيش أنتي في حضڼي.. 
أردف بها فارس وهو يقوم بفك حزام
 

 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات