الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

يحكى أن تلميذ صغير بعد أن حصل على علامة 19 من 20 في إحدى الامتحانات

موقع أيام نيوز

بعد أن حصل على علامة 19 من 20 في إحدى الامتحانات عاد وهو فرح فيها ولكن أمه قابلته بقولها 
يا للهول يا للکاړثة لقد أهدرت علامة واحدة كاملة وأنا الذي درستك كل شيء!.
وجلست الأم حزينة طوال اليوم فشعر الطفل أنه ارتكب جرما حقيقيا مرت الأيام وهو يحصل العلامات الكاملة وشأمه تمدحه وتقول له أحسنت .. أحسنت 

ولكنه مرة جاء بعلامة 18 من 20 وعاد إلى أمه بها وهو يجد الأمر عاديا فما زال ناجحا ومتفوقا في هذه العلامة.
ردة فعل أمه كانت أنت دمرتني .. أنت طالب فاشل .. أنت وأنت وأنت ووصفته بكل كلمات الكوارث والمصائب حتى أيقن الطفل أنه يستحق الإعدام لا التوبيخ فقط.
بعد شهر خرج هذا الطفل إلى المدرسة ولم يعد يومها فاتصلت الأم بالمدرسة فقالوا لها لم يأت اليوم! جنت الأم وبدأت بالبحث عنه في الشارع فلم تجده فاتصلت مباشرة بوالده وأخبرته بذلك 
فخرج الوالد من العمل للبحث عنه والسؤال أين هو.
لم يجدوا له أثرا في الساعة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة حتى حل الغروب 
وعندها وجدهم صاحب مطعم في المنطقة مذعورين فقال لهم 
ما بكم فقالا له ابننا ضاع ولا نجده.
ولحسن الحظ فقد رآه هذا الرجل يجلس إلى جانب حائط في حديقة قرب منطقة سكنهم وهو يضع رأسه بين رجليه حزينا 
فذهبا إليه فوجداه يبكي وخائڤ جدا من الوحدة في المساء ..
فقال له والده ما الذي دفعك إلى فعل هذا .
فنظر الولد بحزن ودموع تملؤ وجهه إلى والده ومد إليه ورقة امتحان إنها علامة 15 من 20 
فقال له الوالد ولماذا تهرب.
قال له الولد باكيا أمي قالت عن 19 کاړثة وعن 18 مصېبة فماذا ستفعل معي إن جئت ب 15.
عرفت الأم خطأها باستخدام العبارات وتهويل الأمور
وهكذا علينا أن ننتبه في حياتنا وليس فقط مع أولادنا بأن لا نهول
الأمور وتقول الحكمة لا تعتد على استخدام كلمات كبيرة لوصف أمور صغيرة .
قصة قصيرة قصة وعبرة
اتممت القراءة فصلي على الحبيب محمد