مَا السُورة التى نَزلت جُملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح ؟
مَا السُورة التى نَزلت جُملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح ؟
ما هي سور القرآن التي نزلت جملة واحدة
الجواب
أولا
نزل القرآن مفرقا في ثلاث وعشرين سنة منها ثلاث عشرة سنة بمكة وعشر سنوات بالمدينة وجاء التصريح بنزوله مفرقا في قوله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا الإسراء أي جعلنا نزوله مفرقا كي تقرأه على الناس على مهل وتثبت ونزلناه تنزيلا بحسب الوقائع والأحداث .
ثانيا
هناك من سور القرآن ما نزل جملة واحدة وأكثر ذلك من قصار السور كسورة الفاتحة والقدر والماعون وتبت والكوثر والفيل والنصر والکافرون والإخلاص والفلق والناس وغير ذلك ومما ذكره العلماء من غير قصار السور مما نزل جملة واحدة سورة الأنعام والأعراف والتوبة والكهف والفتح والصف والمرسلات على خلاف بينهم في ذلك .
النوع الثالث عشر ما نزل مفرقا وما نزل جمعا
الأول غالب القرآن ومن أمثلته في السور القصار اقرأ أول ما نزل منها إلى قوله ما لم يعلم والضحى أول ما نزل منها إلى قوله فترضى .
ومن أمثلة الثاني سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر وتبت ولم يكن والنصر والمعوذتان نزلتا معا.
ومنه في السور الطوال المرسلات ففي المستدرك 2994 عن ابن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت عليه والمرسلات عرفا فأخذتها من فيه وإن فاه رطب بها وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .
ومنه سورة الأنعام فقد أخرج أبو عبيد والطبراني عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك .
وقال ابن الصلاح في فتاويه الحديث الوارد في أنها نزلت جملة رويناه من طريق أبي بن كعب وفي إسناده ضعف ولم نر له إسنادا صحيحا وقد روي ما يخالفه فروي أنها لم تنزل جملة واحدة بل نزلت آيات منها بالمدينة اختلفوا في عددها فقيل ثلاث وقيل غير ذلك . انتهى . والله أعلم .
انتهى باختصار من الإتقان في علوم القرآن 1 136137.
وروى الطبراني في الكبير 449 عن أسماء بنت يزيد قالت نزلت الأنعام على النبي صلى
وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار 3227 .
وروى النحاس في الناسخ والمنسوخ ص 415 بسند جيد عن ابن عباس قال سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة فهي مدنية قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى تمام الآيات الثلاث .
سورة الفتح روى البخاري 4177 عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعټ عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا .
سورة التوبة روى البخاري 4364 عن البراء رضي الله عنه قال آخر سورة نزلت
ثم رواه البخاري أيضا 4605 بلفظ آخر سورة نزلت براءة ... بدون كلمة كاملة .
وقد شكك بعض العلماء في صحة هذه اللفظة كاملة وذهبوا إلى أن سورة براءة نزلت مفرقة .
قال بدر الدين العيني رحمه الله
قوله كاملة قال الداودي لفظ كاملة ليس بشيء لأن براءة نزلت شيئا بعد شيء قلت ولهذا لم يذكر لفظ كاملة في هذا الحديث في التفسير ولفظه هناك آخر سورة نزلت براءة انتهى من عمدة القاري 1818 .
ولكن جمهور العلماء على أنها نزلت دفعة واحدة كما ذكره الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير 10 97.
سورة الأعراف قال في تفسير المنار 8 260
والظاهر أنها نزلت دفعة واحدة مثلها يعني مثل سورة الأنعام .
سورة الكهف قال في التحرير والتنوير 15 242
هي من السور التي نزلت جملة واحدة .
وغالب ما يذكره العلماء من ذلك محله الاجتهاد والنظر والخلاف فيه معلوم .
والخلاصة
أن نزول كثير من السور القصار جملة واحدة أمر ثابت كالفاتحة والقدر والماعون وتبت والكوثر والفيل والنصر والکافرون والإخلاص والفلق والناس .
وكذا الفتح والمرسلات .
أما السور الطوال فقد سبق بعض أقوال العلماء في ذلك .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم 180883 .
والله تعالى أعلم .