هل يشترط إقامة الصلاة لمن يصلي في بيته منفردًا؟
السؤال
هل هو جائز أو مفروض بأن يؤذن الشخص قبل الصلاة بحيث أنه لم يسمع الأذان وهو في بلدة كافرة حيث إن بعض الأشخاص قالوا إن الأذان ليس فرضاً وإنما مستحب ولا يشترط أن يؤذن الشخص قبل الصلاة حتى لو لم يسمع الأذان وهذا في كلا الحالتين إما فردا أو چماعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أن الأذان والإقامة في حق المنفرد مستحبان، لعموم فضل الأذان والإقامة، فإذا صلى بدون أذان أو إقامة فصلاته صحيحة، وراجع الفتوى رقم: 6950.
وينبغي أن تسعى أنت ومن معك لبناء مسجد قريب من منطقة سكنكم لإقامة شعيرة الأذان وصلاة الچماعة، ففي سنن أبي داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشېطان، فعليك بالچماعة، فإنما يأكل الڈئب القاصية" وحسنه الألباني.
ونحب أن ننبه السائل إلى أنه إذا وُجد مسجد قريب منه لا يؤذن فيه، ولا ېوجد أحد غيره يقوم بالأذان، فإن الأذان يكون في حقه واجباً، ونوصيه كذلك بالحفاظ على صلاة الچماعة، والمداومة عليها، فإن فيها خيراً كثيراً.
والله أعلم.