كيف تتلاقى الارواح في دار البرزخ؟ و این تذهب؟؟ ستندهش
انت في الصفحة 2 من صفحتين
والأرواح المنعمة المرسلة غير المحپوسة: تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها، وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى. قال الله تعالى : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء: 69}.
وهذه المعية ثابتة في الدنيا وفي الدار البرزخ وفي دار الجزاء، والمرء مع من أحب في هذه الدور الثلاثة.
وقال تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي {الفجر: 27-30}.
أي: ادخلي جملتهم وكوني معهم، وهذا يقال للروح عند المۏت.
وفي قصة الإسراء من حديث عبد الله بن مسعود قال: لما أسري النبي صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فتذكروا الساعة. وهذا نص في تذاكر الأرواح العلم.
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأنهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، وأنهم يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وهذا يدل على تلاقيهم من ثلاثة أوجه:
أحدها: أنهم عند ربهم يرزقون، وإذا كانوا أحياء فهم يتلاقون.
الثاني: أنهم إنما استبشروا بإخوانهم لقدومهم ولقائهم لهم.
الثالث: أن لفظ يستبشرون: يفيد في اللغة أنهم يبشر بعضهم بعضا مثل: يتباشرون.
وقد تواترت المرائي بذلك.
وقد جاءت سنة صريحة بتلاقي الأرواح وتعارفها. اهـ مع حذف.
وقد ساق ـ رحمه الله ـ كثيرا من الشواهد على ذلك.
وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 24738، 14368، 15281.
والله أعلم.