من أراد البَرَكة فى كل أمُور حياته عليه بهذه السورة فجراً كما قال عنها النبي ﷺ
انت في الصفحة 2 من صفحتين
والثاني: نكارة متنه، كما قال أحمد.
والثالث: ضعف رواته، كما ذكره ابن الجوزي.
والرابع: الاضطراب، فمنهم من يقول: أبو طيبة ... كما ذكره الدارقطني، ومنهم من يقول: أبو ظبية، ومنهم من يقول: أبو فاطمة كما ذكرهما البيهقي، ومنهم من يقول: أبو شجاع، ومنهم من يقول: عن أبي شجاع (الظاهر عن شجاع) .
وقد اجتمع على ضعفه الإمام أحمد، وأبو حاتم، وابنه، والدارقطني، والبيهقي، وابن الجوزي تلويحًا وتصريحًا، والله أعلم " انتهى من "تخريج أحاديث الكشاف"(3 / 413).
وقد تكلمنا عنه في الجواب رقم:(320774).
رابعًا :
أما كون قراءة " سورة الرحمن بعد العصر يرحم الله فيها ضعفك ".
فلم نقف على أثر صحيح ولا ضعيف في تلاوتها بعد العصر .
وقد ورد في فضلها أثر حسنه الشيخ الألباني رحمه الله ، في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (5/ 183).
وقد رواه الترمذي (3291) : عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَسَكَتُوا، فَقَالَ: لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الجِنِّ لَيْلَةَ الجِنِّ فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن: 13] قَالُوا: لَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ فَلَكَ الحَمْدُ.
خامسًا :
أما كون قراءة "سورة الدخان بعد المغرب يستغفر لك سبعون ملك".
فلم يرد في قراءتها بعد المغرب شيء ، إلا أن قراءتها في الليل ، أو ليلة الجمعة رواه الترمذي ، وهو حديث ضعيف ، بل حُكِم عليه بالوضع .
فقد روى الترمذي عن أبي هريرة مرفوعًا: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" ، وعنه: "من قرأ الدخان ليلة الجمعة غفر له" .
أما الحديث الأول فقد رواه الترمذي برقم (2888) من طريق عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، وقال: " هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وعمر بن أبي خثعم يضعف قال محمد : وهو منكر الحديث "، انتهى .
وأما الحديث الثاني فقد رواه برقم (2889) من طريق هشام أبي المقداد، عن الحسن، عن أبي هريرة به ، وقال : " هذا حديث، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهشام أبو المقدام يضعف، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة، هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد "، انتهى .
وانظر "الموضوعات" لابن الجوزي : (1/ 404)، (485)، و"الضعيفة" (4632، 6734).
وانظر : "آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني " (14/ 138) .
سادسًا :
أما كون قراءة " سورة الملك بعد العشاء يقيك الله من عڈاب القپر".
فقد جاء في فضل قراءة سورة الملك ( تبارك الذي بيده الملك ) عموماً ، وقبل النوم خصوصاً ، ما رواه الترمذي (2891) وأحمد في مسنده (7915) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن الترمذي ".
وروى الترمذي(2892)، وأحمد(14249) عن جابر رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ آلم تنزيل ، وتبارك الذي