شرح حديث عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تَطوَى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هذا لي يا رسول الله قال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه رواه أبو داود كرواية البرقاني.
وعن أنس رضي الله عنه قال كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم .
وقوله لا نسبح أي لا نصلي النافلة ومعناه أنا مع حرصنا على الصلاة لا نقدمها على حط الرحال وإراحة الدواب .
هذه أحاديث في آداب السفر ساقها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين
منها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشد أمته إلى أن يسيروا في الليل وأخبر أن الأرض تطوى أي تطوى للمسافر إذا سافر في الليل يعني أنه يقطع في الدلجة في الليل ما لا يقطعه في النهار وذلك لأن الليل وقت براد فهو أنشط للرواحل وأسرع في سيرها ولهذا عبر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك بأنه تطوى الأرض للمسافر إذا مشى في الليل .
ومن ذلك أيضا من الآداب أن الإنسان يركب الراحلة وحده وله أن يردف غيره لكن بشرط أن تكون الراحلة مطيقة للإرداف فإن لم تكن مطيقة لضعفها أو نحو ذلك فإنه لا يحل له أن يكلفها ما لا تطيق لأن هذه البهائم تتعب كما يتعب الإنسان هي مكونة مما كون