هل المسيح الدجال من بني. ادم عليه السلام
هل المسيح الدجال من بني. ادم عليه السلام
قولُ من قال : أنّ ابن صياد ؛ ليس هو الدجال ، وإنما ابن صياد كان دجالٌا من الدَّجاجلة ، ولكنه ليس هو الدجال الأكبر ، وذلك أن الدجال الأكبر ؛ هو ما جاء ذكره في حديث الجسّاسة السابق في صحيح مسلم ؛ وهو الذي يخرج في آخر الزمان . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال فِي صفة الدَّجَّال أنه : ” أَعْوَرُ هِجَانٌ ؛ أزْهَرُ جُفَالٌ , كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ ؛ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ” . ولم يثبت أن أبن صياد كان كذلك. – قال البيهقي في كتاب ” البعث والنشور” : اختلف الناس في أمر ابن صياد اختلافًا كثيرًا ؛ هل هو الدجال ؟ قال : ومَنْ ذهب إلى أنه غيره ؛ احتج بحديث تميم الداري في قصة الجساسة الذي ذكره مسلم . قال : ويجوز أنْ توافق صفة ابن صياد صفة الدجال ؛ كما ثبت في الصحيح أن أشبه الناس بالدجال عبد العزى بن قطن . وكان أمر ابن صياد فتنة ابتلى الله تعالى بها عباده ، فعصم الله تعالى منها المسلمين ، ووقاهم شرّها. قال : وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر ، فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان كالمتوقف في أمره ، ثم
جاءه البيان أنه غيره ؛ كما صرح به في حديث تميم ” .انتهى – وقال شيخ الإسلام : ” … وهذا بخلاف الأحوال الشيطانية ؛ مثل حال عبد الله بن صياد الذي ظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ظنّ بعض الصحابة أنه الدّجال ؛ وتوقف النبي صلى الله عليه وسلم في أمره ؛ حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال ؛ لكنه كان مِنْ جnس الكهان ” . الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (1/321). – وقال الحافظ ابن كثير : ” قال بعض العلماء : إنّ ابن صياد كان بعض الصحابة يظنه الدجال ، وهو ليس به ؛ إنما كان رجلاً صغيراً … والمقصود أنّ ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعاً ، وذلك لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية ؛ فإنه فيصل في هذا المقام ” . النهاية لابن كثير (1/54). – وقال ابن كثير أيضًا : “وقد قدمنا أنّ الصحيح أن الدجال غير ابن صياد ، وأن ابن صياد كان دجالًا من الدجاجلة ، ثم تيب عليه بعد ذلك ، فأظهرَ الإسلام ، والله أعلم بضميره وسريرته ، وأما الدجال الأكبر ؛ فهو المذكور في حديث فاطمة بنت قيس الذي روته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري ، وفيه قصة الجساسة ، ثم يؤذن له في