يحكى أن عجوزا كانت راجعة من السوق تحمل قفة فيها حاجياتها من خضار ولحم لطبخ طعامها وفجأة تعثرت وتمزق نعلها
للزواج هل نسيت ما فعل بمفيدة ورابحة لو أجده أمامي لضړبته بمكنستي على رأسه !!! قالت الأختين لزينب إنه بخيل وسيقتر عليك في طعامك كل ما عنده صحفة زيتون وكسرة شعير يابسة أجابت البنت لا أريد البقاء في الدار كل واحد يأخذ نصيبه ولعل سعدي يقوم بهذا الزواج وأكرم أمي وأخواتي قولي له إني موافقة يا خالة فرحت العجوز ثم رمت سفساريها على رأسها وذهبت تجري إلى السوق
يوم الجمعة حضر الشيخ لدار فطومة وكتب عقد زواج الإسكافي على زينبوبعد حفلة حضرها الجيران وصفقوا فيها وغنوا للبنت أركبها زوجها افي عربة ورافقها لدكانه ففتح لها باب الغرفة الصغيرة ودعاها للدخول فخلعت غطاء رأسها وجلست على الزربية فقال لها سنعيش هنا حتى يفتحها الله ونشري دارا أكبر !!! أجابته سأساعدك فأنا أعرف الخياطة والطريزة قال لها بارك الله فيك ثم أحضر لها طبقا فيه صحفة زيتون وشيئا من الزيت والخس والبصل ومعهم خبزة شعير فقسمت الخبزة نصفين ومدت يدها وأكلت فقال لها عذرا فهذا كل ما لدي أجابته الحمد لله على نعمته فخير الطعام ما حضر وخير الثياب ما ستر فتعجب من كلامها وسألها وإن دامت عليك أيام الفقر هل تتركينني وترجعين إلى دارك أجابت إن وجدت منك الحب والإهتمام فذلك يكفيني والرزق على الله فكلطعامك وسبق الخير .