الإثنين 25 نوفمبر 2024

من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟

سمعت أن هناك مكاناً يقع ما بين الج،ـنة والنار ، أصحيح ذلك ؟ .

الجواب

نعم ، هناك مكان بين الج،ـنة والنار يسمَّى " الأعراف " ، وهو سور عالٍ يطلِّع منه أصحابه على أهل الج،ـنة وعلى أهل النَّار ، ثم يُدخلهم ربهم عز وجل في آخر المطاف جنَّته ولا يدخلون النار ، وأرجح الأقوال فيهم أنهم أقوام استوت حسناتهم وسيئاتهم .

قال تعالى : ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ . وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ . أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) الأعراف/ 46 – 49 .

قال ابن القيم – رحمه الله - :

فقوله تعالى ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ) أي : بين أهل الج،ـنة والنار حجاب ، قيل : هو السور الذي يُضرب بينهم ، له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبَله العذ-اب ؛ باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة ، وظاهره الذي يلي الك-فار من جهتهم الع-ذاب .

والأعراف : جمع عَرف ، وهو المكان المرتفع ، وهو سور عال بين الج،ـنة والنار عليه أهل الأعراف .

قال حذيفة وعبد الله بن عباس : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الج،ـنة ، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار ، فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الج،ـنة بفضل رحمته .

عن ابن مسعود قال : ... " ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرَفوا أهل الج،ـنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الج،ـنة نادوا ( سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ) وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار ( قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) فأما أصحاب الحسنات فإنهم يُعطون نوراً يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويُعطى كل عبد يومئذ نوراً فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق ومنافقة ، فلما رأى أهل الج،ـنة ما لقي المنافقون ( قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ) .

وأما أصحاب الأعراف : فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله ( لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ، ثم أدخلوا الج،ـنة ، وكانوا آخر أهل الج،ـنة دخولاً " .

يريد : آخر أهل الج،ـنة دخولاً ، ممن لم يدخل النار .

وقيل : هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم ، فق-تلوا ، فأعتقوا من النار لق-تلهم في سبيل

انت في الصفحة 1 من صفحتين