قصة سليمان بن داود ، عليهما السلام عندما استشار نبي الله سليمان
أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون النمل 20 37 . ص 329 يذكر تعالى ما كان من أمر سليمان والهدهد وذلك أن الطيور كان على كل صنف منها مقدمون يقومون بما يطلب منهم ويحضرون عنده بالنوبة كما هي عادة الجنود مع الملوك وكانت وظيفة الهدهد على ما ذكره ابن عباس وغيره أنهم كانوا إذا أعوزوا الماء في القفار في حال الأسفار يجيء فينظر لهم هل بهذه البقاع من ماء وفيه من القوة التي أودعها الله تعالى فيه أن ينظر إلى الماء تحت تخوم الأرض فإذا دلهم عليه حفروا عنه واستنبطوه وأخرجوه واستعملوه لحاجتهم فلما تطلبه سليمان عليه السلام ذات يوم فقده ولم يجده في موضعه من محل خدمته فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين أي ما له أمفقود من هاهنا أو قد غاب عن بصري فلا أراه بحضرتي لأعذبنه عذابا شديدا توعده بنوع من العڈاب اختلف المفسرون فيه والمقصود حاصل على كل تقدير . أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين أي بحجة تنجيه من هذه الورطة . قال الله تعالى فمكث غير بعيد أي فغاب الهدهد غيبة ليست بطويلة ثم قدم منها فقال لسليمان أحطت بما لم تحط به أي اطلعت على ما لم تطلع عليه . وجئتك من سبإ بنبإ يقين أي بخبر صادق . ص 330 إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم يذكر ما كان عليه ملوك سبأ في بلاد اليمن من المملكة العظيمة والتبابعة المتوجين وكان الملك قد آل في ذلك الزمان إلى امرأة منهم ابنة ملكهم لم يخلف غيرها فملكوها عليهم .
وقال الثعلبي أخبرني أبو عبد الله بن قبحونة حدثنا أبو بكر بن جرجة حدثنا ابن أبي الليث حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أبي بكرة قال ذكرت بلقيس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة إسماعيل بن مسلم هذا هو المكي ضعيف .