ما_معنى_قوله_تعالى (الخبيثات للخbيثين والخbيثون للخbيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
ما تفسير الآية التالية : ( الخbيثات للخbيثين والخbيثون للخbيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) سورة النور ، وكيف نوفق بين الآية وبين ما نسمعه من أنه قد تكون الزوجة صالحة والزوج فاسقاً كأن لا يصلي أو يشرب الخمر ؟ .
الجواب
أولاً :
قال الله تعالى : ( الْخَbيثَاتُ لِلْخَbيثِينَ وَالْخَbيثُونَ لِلْخَbيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) النور/26 .
وقد اختلف المفسرون في معناها على أقوال متقاربة ، لا يناقض بعضها بعضا .
فمن معاني " الخbيث " و " الطيب " في الآية :
1. الخbث والطيب في الأقوال .
فيكون معنى الآية : الكلمات الخbيثات من القول للخبيثين من الرجال ، وكذا الخbيثون من الناس للخbيثات من القول ، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من القول .
وهذا قول عبد الله بن عباس ، ومجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، والحسن البصري ، وحبيب بن أبي ثابت ، والضحاك ، واختاره ابن جرير الطبري .
قال النحاس في كتابه " معاني القرآن " :
وهذا من أحسن ما قيل في هذه الآية .
ودل على صحة هذا القول : قوله تعالى ( أولئك مبرءون مما يقولون ) أي : عائشة وصفوان مبرَّآن مما يقول الخbيثون والخbيثات .
قال الطبري – رحمه الله - :
وأولى هذه الأقوال في تأويل الآية : قول من قال : عنى بالخbيثات : الخbيثات من القول ، وذلك قبيحه وسيئه ، للخbيثين من الرجال والنساء ، والخbيثون من الناس للخbيثات من القول ، هم بها أولى ؛ لأنهم أهلها ، والطيبات من القول ، وذلك حسنه وجميله ، للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من القول ; لأنهم أهلها وأحقّ بها .
وإنما قلنا هذا القول أولى بتأويل الآية : لأن الآيات قبل ذلك إنما جاءت بتوبيخ الله للقائلين في عائشة الإفك ، والرامين المحصنات الغافلات المؤمنات ، وإخبارهم ما خصهم به على إفكهم ، فكان ختم الخبر عن أولى الفريقين بالإفك من الرامي والمرمي به : أشبه من الخبر عن غيرهم .
وقوله : ( أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ ) يقول : الطيبون من الناس مبرّءون من خbيثات القول ، إن قالوها فإن الله يصفح لهم عنها ، ويغفرها لهم ، وإن قيلت فيهم ضرّت قائلها ولم تضرّهم ، كما لو قال الطيبَ من القول الخbيثُ من الناس لم ينفعه الله به ؛ لأن الله لا يتقبله .. "