ما_معنى_قوله_تعالى (الخبيثات للخbيثين والخbيثون للخbيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
ثانياً :
قال الله تعالى ( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ . قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) ، ومعنى الآيتين :
أن الله تعالى أخبر عن رسوله نوح عليه السلام أنه سأله تعالى أن ينجز له وعده إياه بنجاة ولده من الغرق والھلاك بناء على فهمه من ذلك من قوله تعالى له ( احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ) فقال : ( فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ) ، وقد وعدتني بنجاة أهلي ، ووعدك الحق الذي لا يخلف وأنت ( أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ) ، ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) أي : الذين وعدتك بإنجائهم ؛ لأني إنما وعدتك بإنجاء مَن آمن مِن أهلك ، بدليل الاستثناء في قوله تعالى ( إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ ) ؛ ولذلك عاتبه الله تعالى على تلك المساءلة وذلك الفهم بقوله : ( يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) ،
وبيَّن ذلك بقوله ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) ؛ لكفره بأبيه نوح عليه السلام ؛ ومخالفته إياه ، فليس من أهله ديناً ، وإن كان ابناً له من النسب ، قال ابن عباس وغير واحد من السلف رضي الله عنهم : " ما زنت امرأة نبي قط " وهذا هو الحق ، فإن الله سبحانه أغْيَر مِن أن يمكِّن امرأة نبي من الف1حشة ؛ ولذلك غضپ سبحانه على الذين رموا عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بالف1حشة ، وأنكر عليهم ذلك وبرَّأها مما قالوا فيها ، وأنزل في ذلك قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة .
ثالثاً :
قال الله تعالى : ( ضَrبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) الآيتين من سورة التحريم .
بعد أن عاتب الله تعالى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخاصة عائشة وحفصة رضي الله عنهن جميعاً على ما بدَر منهن مما لا يليق بحسن مع1شـ،ـرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف أن يعتزلهن شهراً ، وأنكر تعالى عليهن بعض ما وقع منهن من أخطاء في حقه عليه الصلاة والسلام ،