ما المقصود بـ (الضعيف الذي لا زَبْرَ له) ويدخل النار؟
ما المقصود بـ (الضعيف الذي لا zبْرَ له) ويدخل النار؟
والعاجز عن الزواج واتخاذ الأهل لفقره أو غير ذلك، لا يجوز له انتhاك المحړمات والفواحش بحجة أن لا قدرة له على الزواج.
فالزواج يجب على من خاف على نفسه المحړمات.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" فإذا خاف الzنا لوجود أسبابه وانتفاء موانعه، صار النـکاح في حقه واجبا دفعا لهذه المفسدة؛ لأن ترك الزنا واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " انتهى من "الشرح الممتع" (12 /8).
لكن من عجز عنه مع حاجته إليه، لما فيه من شhوة، فعليه في هذه الحال أن يباشر من الأسباب ما يحميه عن الوقوع في المحړمات، كالصوم، والتزام الصبر.
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ رواه البخاري (5066)، ومسلم (1400).
فإذا منع نفسه عن المحړمات فقد اتقى الله تعالى، وترجى له النجاة يوم القيامة.
وكذا العمل إنما يجب على من تجب عليه النفقة على نفسه أو غيره من زوجة أو ولد، ولا يجد سبيلا له إلى النفقة الحلال إلا بالعمل.
عن وَهْب بْن جَابِرٍ، قال: " إِنَّ مَوْلًى لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ لَهُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَاهُنَا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ؟
فَقَالَ لَهُ: تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ هَذَا الشَّهْرَ؟
قَالَ: لَا.
قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَاتْرُكْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضِيعَ مَنْ يَقُوتُ رواه الإمام أحمد في "المسند" (11 / 431 - 432)، وصححه محققو المسند.
رابعاً:
على ضوء ما سبق يفهم الحديث الذي رواه الإمام مسلم (2865) عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا... قَالَ: وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ. قَالَ: وَأَهْلُ النَّ1ارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا، وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَا1نَهُ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ. وَذَكَرَ الْبُ1خْلَ أَوِ الْكَ1ذِبَ، وَالشِّنْ1ظِيرُ الْفَحَّ1اشُ .