ماهو الطائر المذكور في القران الكريم وهو الان غير موجود
انت في الصفحة 2 من صفحتين
من بين الطير، ما حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عمران عن أبي مجلز، قال: جلس ابن عباس إلى عبد الله بن سلام، فسأله عن الهدهد: لم تفقَّده سليمان من بين الطير فقال عبد الله بن سلام: إن سليمان نـزل منـزلة في مسير له، فلم يدر ما بُعْد الماء، فقال: من يعلم بُعْد الماء؟ قالوا: الهدهد، فذاك حين تفقده.
وبسبب غياب الهدهد كان لسيدنا سليمان ثلاث خيارات:
1- العڈاب: والمقصود به هو نتف ريشه.
2- القټل.
3- أن يأتي ببرهان وحجة تبين لسامعها صدقه وأن هذه الحجة صادقة،
وكان من إعجاز الله تعالى لسيدنا سليمان أن يكلم الطير ويكلمه الطير بكلام يفهمه البشر، فعندما سأله عن سبب غيابه عن وظيفته (ونوبته) قال له: قد أحطت بأمر لم تحط به أنت ولا ملكك!؟ وهذه كانت جرأة عجيبة من طير ضعيف أمام نبي الله تعالى سليمان الذي أتاه الله ملك العالمين فقد وجدت قوم (سبأ) يسجدون للشمس من دون الله!!! وتحكمهم امرأة ولا يعصون هاأمر. فقد جاءه
بأمرين غريبين هما:
1- وجد قوم يعبدون غير الله (الشمس) وهذا كان أمرًا مستغربًا في وجود سيدنا سليمان الذي حاز ملكه الأرض، وكانت العبادة في هذا الملك لله وحده. وهذا يدل على ذكاء الهدهد وفطنته على ديانة هؤلاء القوم، وهذا يعطينا درسًا مهمًا وهو أن هدهد سليمان عليه السلام كان صاحب رسالة وهدف، وكان له دور في محاربة الشرك وعبادة الله وحده، وتعبيد الناس لله تعالى!!!
2- أنه وجد أن حالك هؤلاء القوم امرأة، وعبر عن الحكم بالملك فقال: تملكهم! وكأنهمملك لها تسيطر عليهم ويفعلون ما تأمرهم به حتى عبادة الشمس من دون الله تعالى.
ولذلك نجد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن قــتــل الهدهد لأنه كان داعية إلى الخير ففي الحديث الصحيح: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قـــتــل الصرد والضفدع والنملة والهدهد. وهو حديث صحيح. [رواه ابن ماجه: 3223، وصححه الألباني صحيح الجامع: 6970].
وهذه القصة تعطينا درسًا نحن الرجال، فإذا كان طائر بسيط قام بواجبه تجاه دعوة الله تعالى وتوحيده ونشر دينه، فأين نحن من هذا الواجب؟؟؟!!!!