ما حكم رش الملح في زوايا البيت للتخلص من الحسد والعين ! والشيطان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ثانيا:
أما تحصين البيت من شړ العين والحسد، فلا نعلم شيئا ثابتا فيه، لكن ورد الترغيب في قراءة الإنسان المعوذات ، فلعل ذلك يكون تحصينا لماله.
روى أحمد (17297) عن ابْن عَابِسٍ الْجُهَنِيَّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَابِسٍ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ مَا تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذُونَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ وصححه محققوا المسند.
وأما الماء والسدر فلا نعلم قائلا بأنهما بمجردهما يحصل بهما تحصين.
لكن إذا قرئ القرآن على الماء ورش في المنزل ؛ فإن بعض أهل العلم يرى ذلك نافعا في التحصين وفي طرد الشياطين.
سئل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله "عن حكم استخدام رش الماء والملح في
زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين ، واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بإذن الله تعالى ، حيث يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب : لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ، ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج ، فقد جرب ذلك ، فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالجين ، فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين ؛ فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى" والله الشافي" انتهى من "موسوعة شرعية في علم الرقى" لأبي البراء أسامة بن ياسين المعاني (5/ 46).
ومن أهل العلم من ينكر القراءة على الملح، كما هو فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وينظر: "لقاء الباب المفتوح" (179/ 26).
ولا حرج في وضع السدر في الماء المقروء عليه، وهو نافع في الرقية من السحر، وأما وضعه للتحصين من العين والحسد ؛ فلا نعلم له أصلا.
والله أعلم.