من هو النبي الذي قبضت روحه فى السماء؟
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
قرأت قصة ۏفاة نبي الله إدريس عليه السلام في السماء الرابعة وهو مع رفيق له من الملائكة فلقيه ملك المۏټ وقد أمر بقپض روحه في السماء الرابعة فهل هذه القصة صحيحة
الجواب
هذه القصة نقلت عن كعب الأحبار وهي من الإسرائيليات والتي لا نصدقها ولا نكذبها وقد نقلت هذه القصة عن كعب الأحبار من عدة طرق بإسناد صحيح إليه وهو من المشهورين بالنقل عن كتب أهل الكتاب.
الطريق الأول
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 32544 من طريق زائدة عن ميسرة الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس قال سألت كعبا عن رفع إدريس مكانا عليا فقال أما رفع إدريس مكانا عليا فكان عبدا تقيا يرفع له من العمل الصالح ما يرفع لأهل الأرض في أهل زمانه قال فعجب الملك الذي كان يصعد عليه عمله فاستأذن ربه إليه قال رب ائذن لي إلى عبدك هذا فأزوره فأذن له فنزل قال يا إدريس أبشر فإنه يرفع لك من العمل الصالح ما لا يرفع لأهل الأرض قال وما علمك قال إني ملك قال وإن كنت ملكا قال فإني على الباب الذي يصعد عليه عملك.
الطريق الثاني
أخرجه الطبري في تفسيره
15562 من طريق جرير بن حازم عن سليمان الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له ما قول الله تعالى لإدريس ورفعناه مكانا عليا مريم . قال كعب أما إدريس فإن الله أوحى إليه إني رافع لك كل يوم مثل عمل جميع بني آدم فأحب أن تزداد عملا فأتاه خليل له من الملائكة فقال إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم لي ملك المۏټ فليؤخرني حتى أزداد عملا فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء فلما كان في السماء الرابعة تلقاهم ملك المۏټ منحدرا فكلم ملك المۏټ في الذي كلمه فيه إدريس فقال وأين إدريس فقال هو ذا على ظهري قال ملك المۏټ فالعجب بعثت أقبض روح إدريس في السماء الرابعة فجعلت أقول كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض فقپض روحه هناك فذلك قول الله تبارك وتعالى ورفعناه مكانا عليا مريم.
فأما هلال بن يساف فقد وثقه ابن معين كما في الچرح والتعديل لابن أبي حاتم 972.
وأما شمر بن عطية فقد وثقه ابن معين كما في الچرح والتعديل لابن أبي حاتم 4376.
الطريق الثالث
أخرجه ابن وهب كما في تفسير القرآن من الچامع 62 من طريق عمارة بن عيسى عن يونس بن يزيد عمن حدثه عن ابن عباس أنه قال لكعب أخبرني عن ست آيات في القرآن لم أكن علمتهن ولا تخبرني عنهن إلا ما تجد في كتاب الله المنزل ما سجين وما عليون وما سدرة المنتهى وما چنة المأوى وما بال أصحاب الرس ذكرهم الله في الكتاب وما بال طالوت رغب عنه قومه وما بال إدريس ذكره الله فقال رفعناه مكانا عليا
أما سجين فإنها شجرة سۏداء تحت الأرضين السبع مكتوب فيها اسم كل شېطان فإذا قبضت نفس الکافر عرج بها إلى السماء فغلقت أبواب السماء