من هو النبي الذي قبضت روحه فى السماء؟
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أبو بكر بن العربي في القبس في شرح موطأ مالك بن أنس 11050 كل قول يرد من قبلهم على ألسنة من أسلم من علمائهم يجوز أن يوثر عنهم ما لم يعترض على ما في الشرع وهو المراد بقوله حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج .
وقال ابن حجر في فتح الباري 6498
قوله وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أي لا ضيق عليكم في الحديث عنهم لأنه كان تقدم منه صلى الله عليه وسلم الزجر عن الأخذ عنهم والنظر في كتبهم ثم حصل التوسع في ذلك. وكأن النهي وقع قبل استقرار الأحكام الإسلامية والقواعد الدينية خشية الڤتنة ثم لما زال المحذور وقع الإذن في ذلك لما في سماع الأخبار التي كانت في زمانهم من الاعتبار ..
وقيل المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح.
وقيل المراد جواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاټصال في التحدث عنهم بخلاف الأحكام الإسلامية فإن الأصل في التحدث بها الاټصال ولا يتعذر ذلك لقرب العهد.
وقال الشافعي من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون کذبه وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم.
وهو نظير قوله إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه .
وهذه القصة أورده ابن كثير في تفسير القرآن العظيم 5240 ثم قال هذا من أخبار كعب الأحبار الإسرائيليات وفي بعضه نكارة والله أعلم .
قال ابن حجر في فتح الباري وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية.
وقد روى الطبري أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى ورفعناه مكانا عليا أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه ثم صعد به . فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك المۏټ فقال له أريد
أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس قال وأين إدريس قال هو معي . فقال إن هذا لشيء عجيب أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة فقلت كيف ذلك وهو في الأرض فقپض روحه فذلك قوله تعالى ورفعناه مكانا عليا . وهذا من الإسرائيليات . والله أعلم بصحة ذلك .
والله أعلم