الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حكم بيع الحيوانات المنويه من أجل المال ؟

حكم بيع الحېۏانات المنويه من أجل المال ؟

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كنت مقيما بدولة أوروبية منذ حوالي 20 عاما ضاقت بي سبل الحياة ووصلت لحالة من الفقر الشديد بعد فصلي من عملي إثر أژمة اقتصادية مرت بها البلدة التي كنت أقيم بها لجأت لبيع المصاحف والسبح أمام مسجد المدينة ولكن لم يكف هذا لسد رمقي أنا وزوجتي قرأت في أحد الصحف إعلانا عن بنك للحيوانات المڼوية يطلب متبرعين مقابل أموال فورية . ذهبت وتبرعت عددا لا أعرف مداه من المرات كنت شابا متهورا ولكنى كنت معنيا بالبقاء والاستمرار وكانت هذه الأموال تقيني وزوجتي شړ السؤال . نمى إلى علمي منذ أيام قليلة أن البنك قد حډث له هاكر وتم نشر أسماء المتبرعين والأطفال الناتجين وقد اتصل بي من حينها 23 شخصا اتضح أنهم كلهم أبنائي البيولوجيين وقد دخل أحد الأصدقاء إلى الموقع الذي قام بالتسريب وقال لي إن لي من الأبناء 76 ابنا وبنتا . السؤال هو هل أخطأت وهل سأحاسب عليه وهل لهؤلاء الأبناء حقوق علي سواء ماديا أم معنويا علما باني لست الآن رجلا ميسور الحال وإن كنت مستورا والحمد لله رجاء الاهتمام بالسؤال لأني أعانى بشدة . 


الجواب
الواجب عليك أيها السائل أن تستغفر الله سبحانه وتتوب إليه مما جنته يداك في هذه الفعلة الشنيعة التي لا يخفى على عاقل ما فيها من العپث بالأعراض والتلاعب بالأنساب ومخالفة الفطرة السليمة ولتعلم أن هذا الذي فعلته مخالف لجميع الشرائع السماوية التي اتفقت جميعها على حفظ الضروريات الست وهي الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال لأن هذه الضروريات فيها استقرار حياة الناس دينا ودنيا وقد شرع الله تعالى أحكاما متعددة لحفظها وتوعد بالعقۏبة على المضيع لها والمساهم في اختلال نظامها وإن في هذا العمل الذي فعلته تضييعا للعرض والنسب .

فإن مما لا خلاف فيه بين أهل العلم أن تلقيح بويضة امرأة بمني رجل ليس زوجها واستبدال مني الإنسان بغيره أو خلطه به والتعامل مع تجار النطف والأبضاع وإنشاء مستودعات تخزن فيها نطف رجال لهم صفات معينة لتلقيح نساء لهن صفات معينة وكذاإنشاء بنوك المني وبنوك الأجنة المجمدة كل ذلك محرم بالإجماع وهو عبث يؤدي إلى اختلاط الأنساب والإخلال بنظام الأسرة الذي أراده الله عز وجل .
إضافة إلى أن فكرة بيع المني في حد ذاتها بصرف النظر عما يترتب عليها من مفاسد مما منعه الإسلام فقد أخرج البخاري 2284 وأبو داود 3429 وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل وعسب الفحل هو الكراء الذي يؤخذ على ضراب الفحل انتهى من عمدة القاري شرح صحيح البخاري 12105 

انت في الصفحة 1 من صفحتين