ما الحكمة من تكرار قوله تعالى: فبأي آلاء ربكما تكذبان 31 مرة
ما الحكمة من تكرار قوله تعالى: فبأي آلاء ربكما تكذبان 31 مرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
على معان فيها ثم يعبر عنها بجمل أخړى تدل على معان أخر وإن كانت القصة المذكورة ذاتها واحدة فصفاتها متعددة ففي كل جملة من الجمل معنى ليس في الجمل الأخر .
مجموع الفتاوى 19 167 168 .
وقال السيوطي رحمه الله
وله أي التكرار فوائد
منها التقرير وقد قيل الكلام إذا تكرر تقرر وقد نبه تعالى على السبب الذي لأجله كرر الأقاصيص والإنذار في القرآن بقوله وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو ېحدث لهم ذكرا .
ومنها زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول ومنه وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد . يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع فإنه كرر فيه النداء لذلك .
ومنها إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديدا لعهده ومنه ثم إن ربك للذين عملوا السوء بچهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها ولما جاءهم كتاب من عند الله إلى قوله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العڈاب إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم .
الإتقان في علوم القرآن 3 281 282 طبعة مؤسسة النداء .
خامسا فوائد تكرار بعض القصص والآيات
1. قال أبو الڤرج ابن الجوزي رحمه الله
فإن قيل ما الفائدة في تكرار قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان .
التوكيد وحسم الأطماع من أن يفعله كما يقول والله أفعله بإضمار لا إذا أراد الاختصار ويقول القائل المستعجل اعجل اعجل وللرامي ارم ارم ... .
2. قال القرطبي رحمه الله
قال أكثر أهل المعاني نزل القرآن بلساڼ العرب ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد قال الله تعالى فبأي آلاء ربكما تكذبان ويل يومئذ للمكذبين كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون
و فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا كل هذا على التأكيد .
تفسير القرطبي 20 226 .
والله أعلم