الخميس 05 ديسمبر 2024

عقارب الساعة تشير للخامسة صباحا بينما جاء حارس السچن يفتح باب الزنزانة و ينادي عليها

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


منه لكن مش عارفة ازاي !!
وفي نفس الوقت احاول اقرب لبناتي اوي .
حاولت مع بناتي كتير و انا راجعة من الشغل اجيبلهم الحاجات اللي بيحبوها كانوا بيفرحوا لكن بردو استمر الحاجز اللي بينا .
غلطة عمري اني بعدت عن بناتي واهتميت بشغلي اكتر من اي حاجة تانية .
رغم اني عملت كده علشانهم لكن لأنهم صغيرين مفهموش .
ولما حبيت اخدهم وافسحهم ماما طلبت انها تكون معانا !!!

قولت في نفسي يعني حتي بناتي مش عاوزة تسيبيهم ليا .
فكرت في حيلة اعملها علشان اخد الفلوس بتاعتي اللي مع علاء وفي نفس الوقت اخد البنتين وابعد بعيد عنهم خالص .
قولتله اني عرفت من زميلتي في الشغل ان ممكن ندفع فلوس العملية اللي المفروض يعملها في رجله في اوروبا علي جزئين النص قبل العملية والنص التاني كقرض بنكي ونسدده علي اقساط لأن تكلفتها ملايين .
و طلبت منه الفلوس علشان هسافر تبع الشغل واحجز له العملية وانا هناك .
كانت حيلة مني علشان اخد فلوسي اللي معاه واخد البنتين كأني هفسحهم معايا وامشي من حياتهم خالص واعيش بعيد واربي بناتي . لكن علاء قالي انه مش هيدفع الفلوس الا لما يسافر معايا ويشوف المستشفي اللي هيعمل فيها العملية .
عرفت من طريقة كلامه ان مش سهل اني امسك فلوس
منه لأنه حريص اوي علي الفلوس .
حتي البنات كل ما اقرب منهم كانوا بيبعدوا عني .الفجوة اللي حصلت بينا صعب انها تتعالج .
اسودت الدنيا في عينيا اكتر خلاص اتأكدت انهم اخدوا مني كل حاجة بناتي وفلوسي وعمري
رواية قبل الاعډام بدقائق
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الخامسة الأخيرة
نزلت وروحت شغلي زي كل يوم و في الوقت اللي انا عارفة ان البنتين في المدرسة وماما لوحدها في البيت نزلت بسرعة من الشغل واتصلت بها وقولتلها اني رايحه لها علشان عندي مشكلة كبيرة اوي .
روحتلها البيت وقولتلها ان حصلي مشكلة كبيرة في الشغل واتصلت بعلاء وقولتله تعالي عند ماما بسرعة علشان في مشكلة كبيرة في الشغل وعاوزاكم تقفوا جنبي .
بعد نص ساعة علاء كمان وصل عند ماما وقالولي
اتكلمي في ايه 
قولتلهم نشرب قهوة الاول علشان اعرف اتكلم .
دخلت عملت القهوة لنا احنا التلاتة
قعدنا نشرب القهوة و اخترعت اي كلام مش حقيقي علي اساس ان عندي مشكلة في الشغل علشان اضيع الوقت 
قفلت كل الشبابيك والابواب 
نزلت من الشقة ومشيت وروحت اخدت البنات من المدرسة وروحت شقتي .
وبعد ساعة كان اتصال من جيران ماما قالولي ان حصل حريق كبير في شقتها .
سبت البنتين عند جارتي ونزلت روحت وكأني معرفش حاجة .
ولما روحت المستشفي عرفت انهم ماتوا هما الاتنين .
لكن الشرطة حققت معايا 
افتكرت ان انا كده بعدت عن اللي حصل لكن للاسف مكنتش عاملة حساب الكاميرات .
لأن الشرطة راجعت الكاميرات الموجودة تحت العمارة وظهرت اني طلعت ونزلت قبل الحاډثة .
اتقبض عليا واتحولت للمحاكمة .
علفكرة هي مش امك ولا عمرها خلفت وابوكي اتجوزها بعد مۏت امك اثناء ولادتك وهي ربتك وربت اخواتك زي عيالها وبعد ما كبرتي واتجوزتي وخلفتي كانت بتربيلك بناتك .
قولتله اومال امي مين 
قالي امك تبقي بنت عمنا . ولما ماټت وهي بتولدك ابوكي اتجوز اختي اللي ربتك زي بنتها .
دخل بعدها القاضي و بعد المحاكمة
ومرافعة النيابة ودفاع المحامي المحامي كان مصيري حكم الاعډام .
سألها مأمور السچن مش ندمانة علي اللي عملتيه بعد ما عرفتي انها مش. امك 
ردت وقالت لأ مش ندمانة و راضية بالحكم لكن
كان لازم الكل يعرف انا عملت كده ليه وكل رجل او ست تسمع حكايتي تقولي لو مكاني كانت هتعمل ايه 
النهاية .

 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات