يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير من الابل يرعاه وله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة واقعية على لسان صاحبها
يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير من الابل يرعاه وله
راع اسمه يزيد رجل صالح نحسبه والله حسيبه.
مجد في عمله ومحب له. وكان ابي قد بنى له كوخا بسيطا
وسط المرعى في الصحراء.
فيمضي يومه راعيا وفي الليل حارسا وكنت ازوره في الصحراء من حين لاخر لكي اطمئن
عليه والبي ما يحتاجه او يلزمه
وفي يوم من الايام كنا جالسين عند الراعي يزيد انا وابي فجأة رن هاتفه وتقلب وجهه فقال
يزيد لكي يذهب الى والدته المړيضة في المشفى سيرا على الاقدام في تلك الصحراء الشاسعة فصاحه ابي ان انتظر سأوصلك بالناقة لتصل سريعا
لكن لم يجب يزيد بكلمة وانما قام من مكانه ومشى وهو يهدي
بكلام غير مفهوم. وبقيت اراقبه مع والدي حتى اختفى عن الانظار. حينها قلت لوالدي عوضك الله خيرا يا ابي. وبيننا وبين هذا الماكر عبد الله تعالى الذي لا معه الحقوق فاصبر واحتسب. هز ابي رأسه
ثم قال لي علي البحث عن راع اخر.
قلت له لا تفعل انا ساقوم مقام يزيد حتى يعود. واظن انه لن يغيب كثيرا . فرح ابي بما اقترحته عليه وطمأنني انه سيزورني بين الفينة والاخرى ليرى هل احتاج شيئا
ثم ركب ناقته وغادر قاصدا بيتنا في الواحة. بقيت وحدي في ذلك المكان الموحش
التي لا فيها صوت غير صوت النوق والجمال. وما ان اختفى والدي عن الانظار حتى سمعت صوت المز. مار قادما من البئر الذي كان قريبا مني ?
ثم اكملت يومي في الاعتناء بالابل ورعيها دون ان ابتعد عن الكوخ ثم جاء الليل بسكونه على المكان
احسست بش مريب كان احدا يراقبني. ولكني لا اراه رأيت بومة كبيرة وقفت غير بعيد عني.
وبدأت تحدق إليي بعيونها الواسعة. حاولت تجاهلها. لكنها لم تكف عن التحديق. قمت من مكاني وطردتها.
في تلك الارجاء الموح. شة . دخلت بسرعة الى ذلك الكوخ.
فاغلقت علي الباب. سمعت كأن عاصفة في الخارج رغم ان الجو كان عاديا قبل ان ادخل. فتحت الباب. وجدت ان لا ريح ولا امطار فقط. صوت البوم يختلط مع صوت المزمار اغلقت الباب مجددا وانا اتساءل ما الذي
يجري هنا سمعت حركة مريبة قادمة من جهة الابل.
من القرآن فسكنت الابل وهدأت.
فجلست