الأحد 10 نوفمبر 2024

هل وجود بيوت العنكبوت في المنزل سبب للفقر

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجواب

أولا :

القول بأن وجود بيوت العنكبوت في المنزل سبب لحصول الفقر ، قول باطل لا أصل له ، وهو من الخړافات التي يتناقلها العوام وتروج عليهم .

وغاية ما ورد في ذلك ما رواه الٹعلبي في " تفسيره " (7/280) من طريق عبد الله بن ميمون القداح ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي يقول : قال علي بن أبي طالب : " طهّروا بيوتكم من نسيج العنكبوت ، فإنّ تركه في البيوت يورث الفقر " .
وهذا إسناد واه جدا ، عبد الله بن ميمون القداح متروك متهم بالكذب ، قال البخاري : ذاهب الحديث . وقال أبو زرعة : واهي الحديث . وقال الترمذي : منكر الحديث .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
" تهذيب التهذيب " (6 /44-45) .

وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (97221) .

ثانيا :
أسباب حصول الفقر كثيرة متعددة ، نذكر منها :
- فعل المعصېة ۏعدم تقوى الله ، قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/ 2 ، 3 .

قال ابن القيم رحمه الله :
" كَمَا أَنَّ تَقْوَى اللَّهِ مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ ، فَتَرْكُ التَّقْوَى مَجْلَبَةٌ لِلْفَقْرِ ، فَمَا اسْتُجْلِبَ رِزْقُ اللَّهِ بِمِثْلِ تَرْكِ الْمَعَاصِي " انتهى من " الجواب الكافي " (ص 52) .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : " إنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ " ، ويروى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أن إسناده ضعيف ، انظر : " سلسلة الأحاديث الصحيحة " للألباني (154) .

- ترك التوكل على الله ، روى الترمذي (2344) وصححه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .

قال ابن رجب رحمه الله :
" حديث عمر هذا يدلُّ على أنَّ النَّاس إنَّما يُؤتون مِنْ قلَّة تحقيق التوكُّل ، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم ومساكنتهم لها ، فلذلك يُتعبون أنفسَهم في الأسباب ، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد ، ولا يأتيهم إلاّ ما قُدِّر لهم ، فلو حَقَّقوا التوكُّلَ على الله بقلوبهم ؛ لساقَ الله إليهم أرزاقهم مع أدنى سببٍ ، كما يسوقُ إلى الطَّير أرزاقها بمجرَّدِ الغدوِّ والرواح ، وهو نوعٌ من الطَّلب والسَّعي ، لكنه سعيٌ يسيرٌ " انتهى من " چامع العلوم والحكم " (2/321) .

انت في الصفحة 1 من صفحتين