شرح قول النبي ﷺ (يوشك أن تداعى عليكم الأمم...)
والثمار وما جرت به الأنهار وما هو على حافات البحار من أنواع الخير ما يحقق الاكتفاء الذاتي لهذه الأمة لو أحسنت إدارة شؤونها وما في أيديها من هذه النعم والخيرات فقوله عليه الصلاة والسلام كما تداعى الأكلة يعني بذلك الأكلة جمع آكل وهو أنهم يشاهدون بما أيدي المسلمين كما تداعى الأكلة إلى قصعتها حينما يجتمع الآكلون على القصعة وهي الإناء والوعاء الكبير المليء بالطعام الذي لا يمنع منه أحد لكثرته ووفرته ولعدم وجود مانع يمنع مريد الأكل أن يأكل ويشارك في ذلك فهذا يصور به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يكون من السطوة والھجوم الذي يكون من أمم الضلال والتهور الذي يدفعهم لأن يكونوا مندفعين إلى أن يهجموا وإلى أن يتسلطوا على المسلمين طمعا فيما في أيديهم فيما أفاءه الله جل وعلا من أنواع الخيرات والمقصود أنهم حينما يتداعون إلى ذلك بلا مانع ولا منازع فيأكلون من ذلك عفوا وصفوا لا مكدر عليهم فيما ينالون ومما يأخذون ولذلك فإن هذا الوصف يوضح أيضا أنهم حينما يتداعون إلى هذا الأمر فإنهم يطلبون أيسر السبل التي يأخذون من خلالها ما بأيدي المسلمين بلا ضرر يلحقهم ولا شړ يصيبهم ولا غير ذلك مما يفقدونه من أنفسهم والمقصود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرر في هذا الحديث قرب تسلط فرق الكفر والضلال حيث يدعو بعضهم بعضا مع اختلاف مللهم وتباين مشاربهم وعقائدهم لكنهم يجتمعون جميعا على حرب أمة الإسلام والطمع فيما أفاء الله عليهم ليكسروا شوكة المسلمين ويغلبوهم ويأخذوا ما ملكهم الله إياه من الديار وما أفاء عليهم من الخيرات وحينئذ يأتي السؤال من الصحابة جزاهم الله خيرا ورضي عنهم ليبينوا حقيقة هذا الأمر وهذا الحال الذي سيكون قطعا بخبر من لا ينطق عن الهوى قال قائل ومن قلة نحن يومئذ هل تصير لنا هذه الحال بسبب قلة أعدادنا وكثرة أعداد أعدائنا فإذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يجيب إجابة وكأنما يطلعه الله على ما سيكون من حال أمة المسلمين حيث يتزايد عددها كما وقع في عصور سالفة لأمة الإسلام حينما تسلط عليهم الأعداء كانوا عشرات الملايين ولا يزال عددهم يزيد إلى أن يبلغوا المليار أو يزيد على ذلك ولذا قال عليه الصلاة والسلام أنتم يومئذ كثير أي عدد كبير وليس فيكم قلة في أعدادكم ولكنكم غثاء كغثاء السيل قال العلماء غثاء السيل هو ما يحمله السيل من زبد وۏسخ ونحو ذلك مما يقذف به السيل حينما يسير في الوادي فيحمل الأعشاب اليابسة ونحو ذلك مما يكون من المخلفات وفي هذا تشبيه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن هذا العدد يفتقد النوعية والجودة يفتقد الإنتاج يفتقد الآثار المباركة وذلك لقلة شجاعتهم ولدناءة آمالهم ولتعلقهم بتوافه الأمور فلا يلتفتون إلى معاليها ولا إلى شريفها وإنما همم متدنية وأفعال غير منتجة ولذلك يصيرون كمثل هذه الحال غثاء كغثاء السيل.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.