ماهي الليلة التي لايؤذن فيها الفجر
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عثيمين رحمه الله هل لصلاة العيد أذان وإقامة
فأجاب صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة كما ثبتت بذلك السنة ولكن بعض أهل العلم رحمهم الله قالوا إنه ينادى لها الصلاة جامعة لكنه قول لا دليل له فهو ضعيف. ولا يصح قياسها على الكسوف لأن الكسوف يأتي من غير أن يشعر الناس به بخلاف العيد فالسنة أن لا يؤذن لها ولا يقام لها ولا ينادى لها الصلاة جامعة وإنما يخرج الناس فإذا حضر الإمام صلوا بلا أذان ولا إقامة ثم من بعد ذلك الخطبة.
وقد ثبت أن النبي ﷺ خرج لصلاة الاستسقاء فعن عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي ﷺ يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة..
وكذلك لا يشرع أن ينادى لها الصلاة جامعة كما ذهب إلى ذلك بعض الفقهاء معللين قولهم هذا بأن صلاة الاستسقاء صلاة يشرع لها الاجتماع والخطبة ولا يسن لها الأذان ولا الإقامة فيسن لها النداء. وأيضا قاسوها على صلاة الكسوف..
ولكنهم خالفوا في ذلك الصواب فلا يستحب أن ينادى لها الصلاة جامعة بل النداء لها بدعة محدثة لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عيه وسلم ذلك. وقياسها على صلاة الكسوف فاسد الاعتبار لأن صلاة الكسوف على غير تأهب بغتة وأما صلاة الاستسقاء فمعلومة من قبل والناس يتأهبون لها ويستعدون لها ويعزمون على الخروج إلى الصحراء لإقامتها..
لم يؤثر عن أحد
من أصحابه بل عمل المسلمين على مر الدهور واختلاف العصور عدم الأذان أو الإقامة أو النداء لها..
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.