علامات يرسلها الله للإنسان تدل علي اقتراب اجله وان مۏته قريب يجب أن تعرفها
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هل تخفف صعوبة سكرات المۏت من الذنوب وكذلك المړض الذي يسبق المۏت هل يخفف من الذنوب
فأجاب
كل ما يصيب الإنسان من مرض أو شدة أو هم أو غم حتى الشوكة تصيبه فإنها كفارة لذنوبه ثم إن صبر واحتسب كان له مع التكفير أجر ذلك الصبر الذي قابل به هذه المصېبة التي لحقت به ولا فرق في ذلك بين ما يكون في المۏت وما يكون قبله انتهى من فتاوى نور على الدرب 24 2 بترقيم الشاملة .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
المېت لا يعدو أحد القسمين إما مستريح وإما مستراح منه وكل منهما يجوز أن يشدد عليه عند المۏت وأن يخفف والأول هو الذي يحصل له سكرات المۏت ولا يتعلق ذلك بتقواه ولا بفجوره بل إن كان من أهل التقوى ازداد ثوابا وإلا فيكفر عنه بقدر ذلك ثم يستريح من أذى الدنيا الذي هذا خاتمته وقد قال عمر بن عبد العزيز ما أحب أن يهون علي سكرات المۏت إنه لآخر ما يكفر به عن المؤمن.
راجع إجابة السؤال رقم 135314 .
ولا نعلم طريقة تخفف من سكرات المۏت إلا أن يفزع العبد إلى ربه في ذلك ويدعو به في العسر واليسر ولعلنا أن نفعل مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل حيث كان يدخل يديه في الماء ثم يمسح بهما وجهه ويسأل الله أن يعينه على سكرات المۏت كما تقدم .
ولا نعلم أحدا ينجو من هذه الشدة إلا الشهيد فقد روى الإمام أحمد 7953 والترمذي 1668 وصححه والنسائي 3161 وابن ماجة 2802 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال المناوي رحمه الله
يعني أنه تعالى يهون عليه المۏت ويكفيه سكراته وكربه بل رب شهيد يتلذذ ببذل نفسه في سبيل الله طيبة بها نفسه كقول خبيب الأنصاري حين قتل
ولست أبالي حين أقتل مسلما علي أي شق كان لله مصرعي
سادسا
الأعمال الصالحة هي كل ما أمر به الشارع وحض عليه وندب إليه وبعضها أفضل من بعض ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد من ربه وينصح المسلم بالمداومة عليها كثرة ذكر الله وتلاوة القرآن وبر الوالدين وصلة الرحم والحج والعمرة وصلاة الليل وصدقة السر وحسن الخلق وإفشاء السلام وإطعام الطعام وصدق الحديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير للناس وكف الأڈى عنهم والتعاون على البر والتقوى والإصلاح بين الناس ونحو ذلك من أعمال البر .
وننصح الأخت السائلة أن تجعل من ذكر المۏت وشدته ما يحثها على تقوى الله والعمل الصالح فإن العبد إذا اتقى الله وأحسن العمل يسر الله عليه كل عسير وفرج عنه كل هم وكشف عنه كل شدة .
ينظر للفائدة إجابة السؤال رقم 8829 .
والله أعلم .