ما المقصود بـ (الضعيف الذي لا زَبْرَ له) ويدخل النار؟
ما المقصود بـ (الضعيف الذي لا zبْرَ له) ويدخل النار؟
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( قالَ: وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الذي لا zبْرَ له، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا، لا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا) أنا مصاب بالفصام، وهذا الحديث ينطبق علي، لكنني محافظ على الصلوات في المسجد، وقراءة أذكار الصباح والمساء والقرآن شبه يومي، فهل عدم رغبtي في الزواج بسبب المرض تجعلني من أهل النار كما ذكر في الحديث؟ وهل المقصود أن يؤبد في النار، أو يبقى في النار مدة حسب ذنبه؟
الجواب
أولا:
الواجب في فهم نصوص الوحي، هو أن تفهم نصوص الوحي المشتبهة المعنى على ضوء النصوص المحكمة الثابتة الواضحة المعنى؛ لأنها كلها من عند الله تعالى فهي تتفق ولا تختلف.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وأما طريقة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث كالشافعي والإمام أحمد ومالك وأبي حنيفة وأبي يوسف والبخاري وإسحاق، وهي أنهم يردُّون المتشابه إلى المحكم، ويأخذون من المحكم ما يُفسِّر لهم المتشابه ويبينه لهم، فتتفق دلالته مع دلالة المحكم، وتوافق النصوص بعضُها بعضًا، ويصدُّق بعضُها بعضًا، فإنَّها كلها من عند اللَّه، وما كان من عند اللَّه فلا اختلاف فيه ولا تناقض، وإنما الاختلاف والتناقض فيما كان من عند غيره" انتهى من "اعلام الموقعين" (4/ 58).
والنصوص المحكمة المتعلقة بالثواب والعقاب الأخروي؛ متفقة على أن من أطاع النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، فقام بالواحبات وترك المحړمات، فهو موعود بالچنة، والنصوص في هذا الشأن كثيرة.
كقول الله تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ غافر/40.
وكما ورد في حديث طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ، قال: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلاَ يُفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ.