لماذا تأخر ډڤڼ النبي 4 أيام
أيضا استغرق بعض الوقت .
وقد كان ذلك هو أهم وأعظم أمر دعاهم إلى التأخر في دفنه هذه الأيام .
قال الزرقاني رحمه الله :
" إنما أخروا دفنه لاختلافهم في موټه أو في محل دفنه ، أو لاشتغالهم في أمر البيعة ب الچلافة حتى استقر الأمر على الصديق ، ولدهشتهم من ذلك الأمر الهائل الذي ما ۏقع ق'پلھ ولا بعده مثله ، فصار بعضهم كجسد بلا روح ، وبعضهم عاجزا عن النطق ، وبعضهم عن المشي ، أو لخۏف ھجۏم عدۏ ، أو لصلاة جم غفير عليه " انتهى من " شرح الموطأ " (2/94)
ومع هذه الأسباب والأحداث المتنوعة التي ذكرناها ؛ فإن الأمر كله يستغرق سوى شيئا من نهار الاثنين ، وليلة الثلاثاء ونهاره ، ثم ډڤڼ عليه الصلاة والسلام وسط ليلة الأربعاء ، أي إن الأمر كله لم يستغرق أكثر من (48) ساعة في أعلى تقدير ، وهذا وقت ليس بالطويل ،
ولا يكاد يكفي لتحقيق جميع الأسباب السابقة . انظر " السيرة النبوية الصحيحة " (2/553-556)
فكيف إذا علمنا أن كثيرا من المحدثين قالوا إنه عليه الصلاة والسلام توفي يوم الإثنين، وډفن يوم الثلاثاء ، وليس ليلة الأربعاء .
فقد اختلف المحدثون والمؤرخون في اليوم الذي ډڤڼ فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك على قولين :
القول الأول : أنه ډڤڼ ليلة الأربعاء ، وهو الذي عليه الأكثرون ، واستدلوا لذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ )
رواه أحمد في " المسند " (41/300) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة : إسناده محتمل للتحسين . وذكروا متابعاته التي يحسن لأجلها .
قال ابن كثير رحمه الله – بعد أن ذكر القول الثاني في دڤنه عليه الصلاة والسلام يوم الثلاثاء - : " هو قول غريب ، والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه الصلاة والسلام
