السبت 27 يوليو 2024

عاجل الأسوأ في التاريخ».. الأرض على موعد مع أكبر عاصفة شمسية مسجلة على الإطلاق

موقع أيام نيوز

حذر الخبراء من أن العواصف الشمسية القوية قد تستمر في ضړب الأرض حتى عام 2025. وقال الدكتور جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد إن الشمس لم تصل بعد إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية وهي النقطة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية التي تستمر 11 عاما. وفقا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية وهذا الاضطراب يؤدي إلى زيادة إجمالي إنتاج طاقة الشمس.
توقعات العواصف الشمسية
ووفقا لتوقعات عالم الفيزياء بجامعة هارفارد الدكتور جوناثان ماكدويل فمن المتوقع أن تصل الشمس إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في يوليو 2025 مما قد يؤدي إلى عواصف شمسية أكبر من تلك التي حدثت في عام 1859 والمعروفة باسم حدث كارينجتون. وقال ماكدويل يمكننا بسهولة أن نواجه عواصف أكبر بكثير خلال العام أو العامين المقبلين.

تأثير العواصف الشمسية الأخيرة
العاصفة الشمسية التي ضړبت الأرض الأسبوع الماضي تسببت في الظروف المغناطيسية الأرضية المتطرفة G5 والتي نجمت عن اضطراب على سطح الشمس يعرف بالبقعة الشمسية. وكانت هذه البقعة الشمسية أكبر من تلك التي أنتجت حدث كارينجتون الشهير. العاصفة الشمسية في عام 1859 أدت إلى إشعال النيران في أسلاك التلغراف وتعطيل الاتصالات العالمية بالإضافة إلى تأثيرها على بوصلات السفن.
الاستعداد للعواصف المستقبلية
تم إرسال فريق مشترك من الشرطة والجيش ومسؤولي البحث والإنقاذ لإجلاء السكان من القرى المحيطة ببركان إيبو في جزيرة هالماهيرا بعد ثورانه وإطلاقه سحابة من الرماد إلى السماء. ولم تقدم السلطات أي معلومات عن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ولكنها أوصت بإخلاء منطقة نصف قطرها سبعة كيلومترات.
كذلك رفعت وكالة علوم البراكين في إندونيسيا مستوى التحذير من البركان إلى أعلى مستوى بعد عدة ثورات في وقت سابق من هذا الشهر.
تأثيرات المخاطر على الأقمار الصناعية
ماكدويل أشار إلى أن العواصف الشمسية الكبيرة تمثل خطړا كبيرا على مشغلي الأقمار الصناعية. ففي الحد الأدنى الشمسي لعام 2019 كان عدد البقع الشمسية المرئية على سطح الشمس صفرا فعليا ولكن بحلول يوليو 2025 قد يصل عددها إلى 115 بقعة شمسية. وتنتج هذه المناطق الكثيفة مغناطيسيا انفجارات بلازما قوية تعرف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية CME.
تأثير العواصف الشمسية الأخيرة على الأرض
العاصفة الشمسية الأخيرة تسببت في عرض مكثف للأضواء الشمالية في أماكن غير تقليدية كما أدت إلى تعطيل الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي GPS والمعدات الزراعية في الغرب الأوسط الأمريكي مما أثر على الأنشطة الزراعية. وزاد السحب الجوي الناتج عن العاصفة من تسريع التدهور المداري للأقمار الصناعية بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي.
أكد ماكدويل على الحاجة إلى تحسين قدرات التنبؤ بالعواصف الشمسية. الفريق العامل على مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا اتخذ احتياطات لحماية بعض أدواته من العاصفة الشمسية الأخيرة. وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة لتحسين التنبؤات لتجنب فقدان الأقمار الصناعية الباهظة الثمن في المستقبل.