انا اتجوزت واحد معرفهوش بسبب أخويا... بس بعد ما اتجوزنا عرفت كمان إن هو اتجوزني بسبب أبوه
خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى وركب عربية قاسم يوصله البيت وأنا كذلك
طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق وساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب وقال
في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا
طيب بس متتأخرش...
خرج قاسم... بقينا أنا وسليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق ويبص في كل ركن في العربية
ايدك ۏجعاك صح اكلت ولا انزل اشتريلك أكل
ملكيش دعوة...
انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي ومسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك
مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة...
نفس الأسطوانة... أنا محدش لمسني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول...
أنا مش هرد عليك... وقول اللي تقوله... كده كده أنت بكرهني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه...
اټصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخونه وحامل... مقدرتش اتكلم... وسكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم وركب العربية ومشينا
يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك وانا هاجي اطمن عليه
تمام يا استاذ قاسم
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله وباخد بالي منه وبخليه ينتظم على العلاج وكان قاسم وأبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه
كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر وواثقة ان هيحصل كده في يوم وأكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة
عدى شهر وإحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدا يادوب بعمل اللي هو عايزه وبس
صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج... بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكوكه فيا دي...
اتفضل
شرب حبة من البرشام... بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي
شايفة منظر النجوم والقمر منظرهم تحفة
بصيت على السماء وقولت
اه فعلا منظرهم جميل
تعرفي انا نفسي في ايه حاليا
نفسك في ايه
مسك ايدي ولمس على شعري وقالي
نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت... نفسي افتح عيوني والاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده... تخيلي كم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي
سحبت ايدي من ايده وقومت وقولت
أنت عايز كده
عايز كده اويييييييييي
مشيت ودخلت أوضتي وقفلت الباب وبقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل
ياربي انا عملت ايه لكل ده من كتر شكه فيا بقيت انا بشك في نفسي فعلا... مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتكسرت !! انا استحملت كتييير استحملت ودوست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ! كل كلامه في حقي وفي شرفي بيكسرني وبيجرحني أوي... لغاية هنا وكفاية !!
فتحت الدولاب وطلعت شنطة كبيرة وحطيت فيها هدومي
أيوة انا قررت امشي... كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خاېنة وكل مرة يقول عني كلام محصلش
سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني... ولبست وأخدت الشنطة وهو كان نايم وتسللت وخرجت من البيت ومشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا ومخليش حد يعرف انا روحت فين ورميت الخط بتاعي...
تاني يوم......
سليم صحي وخرج من اوضته وغسل وشه وعمل فطار لنفسه بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها
وانا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين... بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة... ولا تكون زعلت من كلام إمبارح وقررت تحبس نفسها جوه الأوضة .... وانا مالي براحتها هي
من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!
راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها
قرر يفتح الباب وبالفعل فتحه واتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!
دور عليها في البيت كله ملقيهاش وأخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده وقبل ما يفتحه نادى على البواب
يا اشرف يا أشرف
نعم يا أستاذ
هي المدام نزلت من شوية
معرفش يا أستاذ
يعني مشفتهاش وهي نازلة
لا يا أستاذ... اه صح فيه بنت بتسأل عليك
مين دي
معرفش بس هي مصرة تشوفك
طب خليها تيجي
تمام يا أستاذ
جات