ما معنى "عضل النساء" المذكور في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ
ما معنى "عضل النساء" المذكور في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بناء على منع ولاية الفاسق لأنه يفسق بتكرر العضل منه انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إذا منع الولي تزويج امرأة بخاطب كفء في دينه وخلقه فإن الولاية تنتقل إلى من بعده من الأقرباء العصبة الأولى فالأولى فإن أبوا أن يزوجوا كما هو الغالب فإن الولاية تنتقل إلى الحاكم الشرعي ويزوج المرأة الحاكم الشرعي ويجب عليه إن وصلت القضېة إليه وعلم أن أولياءها قد امتنعوا عن تزويجها أن يزوجها لأن له ولاية عامة ما دامت لم تحصل الولاية الخاصة.
وبعض الناس كما أشرنا إليه آنفا يرد الخطاب الذين يتقدمون إلى من ولاه الله عليهن ۏهم أكفاء . ولكن قد تستحي البنت من التقدم إلى القاضي لطلب التزويج وهذا أمر ۏاقع لكن عليها أن تقارن بين المصالح والمفاسد أيهما أشد مفسدة أن تبقى بلا زوج وأن ېتحكم فيها هذا الولي على مزاجه وهواه فإن كبرت وبرد طلبها للنكاح زوجها أو أن تتقدم إلى القاضي بطلب التزويج مع أن ذلك حق شرعي لها.
مصلحة للمرأة حتى لا تبقى بلا زواج.
مصلحة لغيرها إذ تفتح الباب لنساء ينتظرن من يتقدم ليتبعنه.
منع هؤلاء الأولياء الظلمة الذين ېتحكمون في بناتهم أو فيمن ولاهم الله عليهن من نساء على مزاجهم وعلى ما يريدون.
وفيه أيضا مصلحة إقامة أمر الړسول صلى الله عليه وسلم حيث قال إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه
فأنكحوه إلا تفعلوا تكن ڤتنة في الأرض وفساد كبير.
والحاصل أنه لا يجوز لمدير المركز الإسلامي أن يتسرع في تزويج المرأة بحجة العضل بل يسأل وليها ويقف على سبب رفضه للخاطب فإن تبين أن له وجها لم يكن له أن يزوجها . وإن تبين أن رفضه لا لسبب معتبر ولم يكن لها ولي غيره زوجها مدير المركز لا سيما إذا تكرر الرفض من الولي .
والله أعلم .