آيتان في القرآن تساوي قېام الليل وتحميك من الشېطان
والقرآن أفضل الذكر وأعظم الذكر، ولهذا قال جل وعلا: وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ [الأنبياء:50] فهو ذكر بل هو أعظم الذكر، فلا ينبغي للعاقل، لا ينبغي للمؤمن أن يتساهل في هذا الأمر، بل ينبغي له أن تكون همته عالية حريص على هذا الكتاب العظيم والإكثار من تلاوته بالتدبر والتعقل والعمل.
رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
وقد صدر أمر ولي الأمر بالاستغاثة يوم الاثنين لأن جملة من مناطق المملكة تحتاج إلى ذلك، والله يحب من عباده أن يتوبوا إليه وأن يضرعوا إليه وأن يسألوه من
فضله، فجدير بكل مؤمن وكل مؤمنة العناية بالتوبة ومحاسبة النفس وجهادها لعل الله
يمن عليهم بالتوبة وعلى أخيه حتى تكون تلك التوبة من أسباب غيث المسلمين
ورحمتهم، فالذنوب ضد الخير، والتوبة والأعمال الصالحة مفاتيح الخير، فينبغي للمؤمنين جهاد النفوس وحساب النفوس والبدار بالتوبة الصادقة والتعاون على البر والتقوى ورحمة الفقراء والإحسان إليهم، فالمسلمون بعضهم أولياء بعض، والمؤمنون بعضهم أولياء بعض كما قال الرب جل وعلا: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ [التوبة:71] فوعد أهل الاستقامة بالرحمة والتواصي بالحق والتراحم والتعاون على البر والتقوى ورحمة الفقير ومواساته والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المڼكر والعناية بما أوجب الله وترك ما حرم الله، كل هذا من أسباب الخير، من أسباب رحمة الله لعباده، وبهذا لما وصف المؤمنين بصفاتهم الحميدة قال أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ [التوبة:71] يعني بهذه