قصة وعبرة... يحكى بأنه كان هنالك شيخ قبيلة متزوج من امرأة ذات حسب ونسب أنجبت له خمس بنات
إلى رب العالمين ودعاه أن يلهمه القرار الصائب وفي صباح اليوم التالي وجد بأنه قد تحسنت صحته قليلا فنادى زوجته وقال لها سأذهب للصيد وجعل اكبر رجل في القبيلة وحكيمها لإدارة أمور القبيلة إلى حين عودته وأخذ ابنه معه للصيد رغم اعتراض زوجته بأنه يجب أن يبقى ولدها ليدير أمور القبيلة نيابة عن والده لكن الاب رفض وبشدة وهو محق بذلك لأنه لو تركه لقيادة القبيلة لاكتشف الجميع عدم صلاحيته لذلك ولربما أوقع القبيلة في مشاكل هم في غنى عنها بسبب طيشه وتسرعه وعدم درايته للأمور ..وسار الاب وابنه لأيام دون أن يصطادوا من الفرائس سوى ما يقتاتون
التقى الشيخ بزوجته وبناته وكانت ابنته الكبرى وتدعى شبل قد تزوجت وانجبت ولد أسمته فهد وكان فهد يبلغ من العمر ست سنوات إلا أنه يحمل عقل شيخ كبير فقد ورث صفات جده وذكاء جدته...
علمت الزوجة مايدور في راس زوجها من مخاۏف على أن يفقد تاريخه وما بناه طوال السنوات ويذهب صيته ولايبقى له أثر...
تزوج غيرها طوال حياته لم يكن يعرف الشيخ مايدور في رأس زوجته إلا أنه كان واثقا من رجاحة عقلها وكأنها الملاذ الأخير له بعد الله سبحانه تهامست معه في بضع كلمات فبدت تباشير الفرحة على محياه وطلب من إخوتها السماح له بالعودة لدياره كونه اطال الغياب عن القبيلة وفعلا ودعوه وداع المحب فطلبت من بناتها الاستعداد للرحيل إلى ديار والدهن واللحاق به وهي ستكون في مقدمتهن وفعلا بعد بضع ايام اخذت بناتها وحفيدها شبل وتوجهت إلى ديار زوجها في هذه الأثناء وصل الشيخ إلى دياره وأمر ببناء خيمة كبيرة تليق بزوجته وبجانبها عدد من الخيام وهيى لها الخدم والحشم وكل مايلزمها